ترأس بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والاوقاف بعد ظهر اليوم الثلاثاء الجلسة العلمية الأولى للدورة 23 لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التي افتتحت أشغاله بالقاهرة اليوم. وتناولت المناقشات خلال هذه الجلسة التي عقدت تحت عنوان "التكفير وخطورة اطلاقه دون وجه حق" خطورة التطرف واستخدام الدين لاغراض سياسية على المجتمعات الاسلامية والعلاقات بين الدول وكذا تقديم اقتراحات لكيفية معالجة هذه الظاهرة التي ساعدت الاضطرابات السياسية والاجتماعية والامنية التي تعرفها بعض الدول العربية على تفاقمها. وكان مؤتمر المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية قد افتتح أشغاله اليوم من طرف رئيس مجلس الوزراء المصري ابراهيم محلب بمشاركة وزراء وممثلي 34 دولة عربية واسلامية من بينها الجزائر ممثلة بالسيد بوعبد الله غلام الله فضلا عن مشاركة باحثين وممثلين للعديد من المؤسسات الاجنبية المعنية بالموضوع. ويعقد المؤتمر على مدى يومين تحت عنوان "خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية" حيث سيتطرق المشاركون تحت هذا العنوان إلى خمسة محاور رئيسية تتمركز حول "التكفير وخطورة إطلاقه دون وجه حق وضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها دون علم والفتوى والتخصص والفتوى والثقافة والسماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير" مع الإشارة إلى آن المؤتمر كان متوقفا عن الانعقاد لمدة ثلاث سنوات. وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة في كلمته أثناء الجلسة الافتتاحية أن بلاده ترفض كل أشكال التشدد والتطرف مشيرا إلى معاناة المجتمعات من توظيف الدين لأغراض سياسية مما يتطلب رفض استخدام الدين لتحقيق مصالح خاصة. ولفت إلى الآثار السلبية للتكفير والإرهاب على علاقات المجتمعات الدولية مؤكدا ضرورة عدم إقحام غير المتخصصين في شؤون الفتوى ومواجهة استباحة الدماء بدعاوى التكفير وقال أن المؤتمر سيضع خطة لنبذ أشكال العنف والإرهاب.