عين وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، رئيسا شرفيا للمكتب الذي أوكلت إليه مهمة تسيير أشغال مؤتمر الهيئة الدينية لمسلمي الجزء الأوروبي لروسيا، التي افتتحت أشغاله، أمس الأربعاء، بموسكو. وسلم ممثلو الهيئات الدينية لمختلف مناطق الجزء الأوروبي من روسيا، الذين انتخبوا أعضاء لمكتب المؤتمر، رئاسة المكتب الشرفية للسيد غلام الله الذي أعرب عن تشرفه بهذه الالتفاتة المتميزة. وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح الأشغال التي جرت بحضور ممثل عن الرئاسة الروسية ونائب عمدة موسكو، أبرز الوزير الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي للشورى. وأضاف قائلا "إنكم من خلال تنظيم هذا اللقاء للتشاور حول المسائل التي تهم مواطنيكم وخاصة المسلمين منهم، تطبقون نفس المبادئ التي دعا إليها الإسلام لا سيما مبدأ الشورى". وأعرب الوزير عن أمله في أن يتبع المسلمون عبر العالم هذا المثل بغية التكفل بانشغالات المواطنين وانشغالات العالم الإسلامي بشكل خاص، والمساهمة في نشر الصورة الحقيقية للإسلام. وكان غلام الله، الذي يتواجد حاليا بموسكو للمشاركة اليوم في أشغال الندوة الدولية تحت عنوان "روسيا-العالم الإسلامي: شراكة من أجل الاستقرار"، قد نشّط، أمس الأول الثلاثاء، ندوة صحفية مع رئيس مجلس المفتيين بروسيا الشيخ راويل عين الدين والمفتي الأكبر لكازخستان ورئيس مجلس رجال الإفتاء لآسيا الوسطى عبد الستار دربيصالي ونائب الرئيس الأول لمجلس الفدرالية (البرلمان الروسي) ألكسندرتورشين. وكانت العلاقات بين الجزائروروسيا ومكانة الإسلام في روسيا والعلاقات بين هذا البلد والعالم الاسلامي في قلب مداخلات غلام الله و عين الدين ودربيصالي الذي أبرز أهمية اللقاء الدولي المزمع عقده، اليوم الخميس، تحت رعاية الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف بمشاركة وفود رفيعة المستوى من 36 بلدا وهيئة كجامع الأزهر والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.