شهدت مدينة القيروان التونسية أمس الجمعة مواجهات بين قوات الامن ومجموعات من السلفيين الذين خرجوا في مسيرات " احتجاجا "على قرار يقضي بإعفاء بعض الائمة من مهامهم وتعويضهم بأئمة آخرين . وحسب مصادر أمنية فان المحتجين قاموا بإحراق العجلات المطاطية ورشقوا اعوان الامن بالحجارة مما اجبر الشرطة على استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين والدفاع عن مراكز الامن فيما القي القبض على عدد من المتظاهرين . وكانت الحكومة التونسية قد جددت موقفها مؤخرا القاضي بتحييد المساجد وردع الخارجين عن القانون . كما اكد رئيس الجهاز التنفيذي مهدي جمعة " سعيه لاعادة بسط " نفوذ الدولة على بعض المساجد مع " اقالة " بعض الائمة المحسوبين على التيار التكفيري كي " لا تتحول اماكن العبادة الى اماكن للترهيب والتكفير ونشر الفكر الارهابي ". وسيطر إسلاميون متشددون ينتمون للتيار السلفي الجهادى على مئات المساجد فى شتى ارجاء البلاد في اعقب قيام " ثورة الياسمين " وخاض بعض المختبئين بها مواجهات ضد الاجهزة الامنية . ولم يفوت رئيس الحكومة مهدي جمعة الفرصة للتاكيد على تحييد المساجد لافتا الى الخطة " المسطرة والواضحة لإعادة السيطرة" على جميع المساجد وذلك بالتنسيق بين عدة وزارات منها وزارة الشؤون الدينية والداخلية والعدل بغية استعادة عشرات المساجد معربا عن رفضه البات ان تصبح المساجد اماكن للترهيب الفكري.