أكد محمد هدير رئيس جمعية الصداقة الجزائريةالأمريكية لدى حلوله ضيفا على برنامج زوايا الأحداث للقناة الإذاعية الأولى أن الملفات الأمنية ستأخذ حصة الأسد من مباحثات كيري مع المسؤولين الجزائريين مؤكدا في السياق ذاته على أن الكثير من الدراسات والبحوث الإستراتيجية الأمريكية تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا في مجال مكافحة الإرهاب.فيما ركز الدكتور عبد العزيز جراد على الجانب التاريخي في العلاقات الجزائريةالأمريكية مذكرا بالجذور التاريخية التي بدأت مع الخمسينيات بتواجد الجيش الأمريكي إلى جانب الاستعمار الفرنسي ثم ساءت العلاقات أكثر في ايام الحرب الباردة نظرا للدور الجزائري الكبير في حركة عدم الانحياز ودعم قضايا التحرر في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، وصولا إلى مساهمة الدبلوماسية الجزائرية في التسعينات في تحرير الرهائن الأمريكيين في ايران وهي الحادثة حسب جراد التي أعادت بعض الدفء إلى العلاقات الجزائريةالأمريكية وشكلت نقلة نوعية وانتهاءً بتفجيرات 2001 بالولاياتالمتحدة والتي جعلت أمريكا تنتبه إلى ظاهرة الإرهاب وتمتلك وعيا اكبر بالدور الجزائري حسب المتحدث ذاته.من جهته أكد الدكتور مخلوف ساحل على قوة وعمق العلاقات الجزائريةالأمريكية وتنوعها مؤكدا أنها تركزت على جوانب سياسية و دبلوماسية اقتصادية وأخذت منحى الشراكة في السنوات الأخيرة حيث أعطت الولاياتالمتحدة أهمية كبيرة للتعاون والتنسيق الأمني .يذكر أن الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف كان أكد أن زيارة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري للجزائر يومي الأربعاء و الخميس المقبلين تندرج في إطار "الحوار الاستراتيجي" بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية و دعم تعاونهما.و أوضح بن علي الشريف في تصريح للصحافة آن" زيارة كيري ستسمح بتطوير و توثيق الحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية". و أضاف قائلا : "كما هو ملاحظ فان العلاقات الجزائرية-الأمريكية علاقات تمضي في طريق التقدم و التطور و يشهد على ذلك الحوار الإستراتيجي بين البلدين الذي أصبح الآن مؤسساتي و مؤسس".و عن جدول أعمال هذه الدورة أجاب الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية انه سيتناول الحوار حول كافة ميادين التعاون الثنائي لاسيما التعاون في المجالات الاقتصادية و السياسية و ترقية الاستثمار.كما سيتناول مجموعة المسائل التي تهم البلدين على المستويين الإقليمي و الدولي و العلاقات الجزائرية-الأمريكية "الجد متينة" في مجال محاربة الإرهاب.