إفتتحت صباح اليوم الثلاثاء بالجزائر أشغال المنتدى الإستراتيجي لشمال إفريقيا المنظم تحت شعار "التهديدات العابرة للأوطان في منطقة شمال إفريقيا" بمشاركة 60 خبيرا وطنيا ودوليا. و تجرى أشغال هذا المنتدى الذي يدوم ثلاثة ايام والمنظم من طرف المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط و جنوب آسيا (نيسا) بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية في ورشات مغلقة على أن يحظى المشاركون المتميزون بشهادات إعتراف في ختام الأشغال. و قال مدير المركز السيد دافيد لام في كلمته خلال إفتتاح المنتدى أن هذا اللقاء يعد الرابع من نوعه بعد لقاءات مماثلة جرت في بانكوك وعمان وروما حيث يشارك فيه خبراء ومختصين من الجزائر و مصر و ليبيا وموريتانيا و المغرب و تونس و الولاياتالمتحدة ويتخصص بدراسة القضايا الخاصة بكل منطقة. ويجمع هذا المنتدى "عددا من الخبراء البارزين في الأمن القومي من ذوى المعرفة لتقديم تحليل معمق للعوامل التي تساهم في تشكيل الوضع الامني في الصحراء" حسبما اوضحته الوثيقة المتضمنة برنامج المنتدى. وتجرى أشغال هذا المنتدى في شكل مجموعات موضوعاتية ستعكف طيلة ثلاثة أيام على دراسة عدة مواضيع تتعلق بالعوامل السياسية والإقتصادية المسببة للتهديدات العابرة للأوطان خاصة في شمال إفريقيا وكذا انعكاسات ما يسمى ب"الربيع العربي" والتدخل العسكري في ليبيا. كما سيتم مناقشة دور الشبكات غير الشرعية وبعض الحركات ذات النزعة الراديكالية في تدهور الوضع في شمال إفريقيا وسبل مكافحتها فضلا عن دراسة دور التعاون الإقليمي والدولي في الحفاظ على أمن الحدود. وقد اختيرت الجزائر لإحتضان هذا الملتقى لدورها الهام في مكافحة الإرهاب والجرائم المترتبة عنه حسبما أوضحة بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس الإثنين. جدير بالذكر أن المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط ومنطقة جنوب آسيا أنشئ سنة 2000 و هوتابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ويعد من بين المراكز الإقليمية الخمسة التابعة للوكالة الأمريكية للدفاع و التعاون الأمني ويضم جامعيين مشهورين و خبراء من الحقلين الدبلوماسي و العسكري.