أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن أن الأزمة الأوكرانية "لن تؤثر بأي شكل على خطط نشر منظومة الدرع الصاروخية" في أوروبا. وقال راسموسن عقب انتهاء الدورة الأساسية من لقاء وزراء دفاع الدول ال28 الأعضاء في الحلف الثلاثاء 3 جويلية إن "خطط الدرع الصاروخية غير مرتبطة بأي شكل من الأشكال بأوكرانيا، إذ أن هذا العمل بوشر قبلها (الأزمة) بوقت طويل". وذكر أن الهدف المعلن من نشر هذه الدرع في أوروبا هو "حماية الحلفاء من الهجمات الصاروخية القادمة من خارج المنطقة الأوروأطلسية". هذا وانقسمت آراء الخبراء العسكريين المؤثرين خلال الشهرين الأخيرين، إذ يؤكد خبراء من الولاياتالمتحدة وأوروبا الشرقية أن المشروع سيحصل على "نفس جديد" في ضوء مواقف الناتو المضادة لروسيا، وسيتحول الى محاولة لتحييد القدرات النووية الروسية. فيما يتخذ الخبراء من أوروبا الغربية والجنوبية موقفا معاكسا، إذ يعتبرون أن مشروع نشر الدرع الصاروخية محكوم بالموت بسبب عدم كفاية وسائل تمويله في ظروف تحاول فيه دول الحلف إعادة تركيز ميزانياتها على تطوير الأسلحة التقليدية. كما يعتبر هؤلاء أن تقنيات الدرع المزمع نشره في أوروبا الحالية مكلفة للغاية وفي نفس الوقت غير حديثة، لذا فالإنفاق عليها غير مبرر.