قال الروائي المصري علاء الأسواني إنه يجب علينا أن نتريث قبل أن نسرف في استعمال لفظة الإباحية، وأن العلاقة التي رسمتها مشاهد آخر أعماله "شيكاغو" عن حياة المرأة والرجل والتي اتهم فيها الأسواني انه تجاوز الخطوط الحمراء أنها تجربة إنسانية لا يجب أن نتجاوزها بأي حال من الأحوال. ودعا الأسواني في النقاش المفتوح الذي نشطه أول أمس ببهو الجمعية الثقافية الجاحظية بالعاصمة بحضور أسماء في حقل الأدب بالجزائر، إلى تجاوز هذا المنطق ليتسع مفهومنا للفن بشكل عام وإلى الرواية بشكل خاص، على اعتبار أنها تقدم تجربة إنسانية محضة لا يجوز إنكارها، مشيدا في ذات الوقت بالازدهار الفكري والأدبي الذي حققه العرب أيام الحضارة العربية، في عصر الجاحظ والفرزدق تحديدا، قبل أن يضيف بالكلام قائلا: لا أظن أن من يرغب في أن تثار شهوته ونحن في القرن الواحد العشرين سيتجه لقراءة رواية من 1000 صفحة ليعثر في بعض الصفحات التي يصور فيها الكاتب ما يتخيله.. وهو يعلم أنه لو دخل موقعا على الانترنت سيجد ما يرضيه في ثوان". وأوضح علاء الأسواني أن اتهام مقاطع من "شيكاغو" بالإباحية روجت له جريدة الدستور المصرية ذات المقروئية الواسعة وأن البقية من الذين قرؤوا الرواية إلى النهاية لم يجدوا فيها أي مشكل. وفي هذا السياق، قال الأسواني أن المشاهد التي صورتها روايته "شيكاغو" هي ملامح من طبيعة الحياة الإنسانية التي تشكل جانب هاما من حياة المجتمع الإنساني.