* كشف تقرير اللجنة الدينية لزاوية سيدي منصور الجنادي الكائن مقرها بتمزار بواڤنون تحصلت ''النهار'' على نسخة منه، أنه في إطار التحقيق في قضية محاولة سلب قطع أراض وقف للزاوية من قبل ورثة المرحوم أحمد بن محمد داوي إمام سابق بالزاوية، أبدت اللجنة تخوفا شديدا من عواقب تمسك ورثة المرحوم باسترجاع قطعة أرضية وقف للزاوية، خاصة وأنهم يظهرون وثائق رسمية بملكيتها. * وأضاف التقرير أن حدوث انزلاق أمني بين الورثة وعرش بني جناد المكون من ثلاثين قرية وارد وتحسب عواقبه. * تعود القضية المطروحة إلى سنة 2002 عندما تقدم ورثة الشيخ أحمد داوي وعددهم ثمانية وعشرون حفيدا برفع دعوى قضائية يطالبون فيها بحق حيازة الزاوية وعدم الاعتراف بالجمعية الدينية التي تسيّرها، وصدر حكم قضائي بالإبقاء على تسيير الزاوية بين أيدي الجمعية الدينية، بعد الحصول على الاعتماد باعتبارها ناظر الملك الوقفي. واستأنف الورثة بمطالبتهم بما يعتبرونه حقا وإرثا لهم. * وتوجد القضية الآن القضية على مستوى مجلس الأمة، طرفا النزاع حولها عائلة داوي والجمعية الدينية لزاوية سيدي منصور الجنادي، المتربعة على مساحة ثلاثة وثلاثين هكتارا مسجلة باسم الجد الشيخ أحمد الذي كان إماما للزاوية في الفترة من 1920 إلى 1946. وبعد أن نقض الورثة حكم مجلس قضاء تيزي وزو الصادر بتاريخ 29 سبتمبر 2002 القاضي برفض الدعوى لانعدام الصفة، بعد ثبوت أن زاوية سيدي منصور مكان تقام فيه الشعائر الدينية وبها مسجد ومدرسة لتعليم القرآن وأنها وقف عام، وأنه طبقا للمادة 61 من المرسوم رقم 98 / 37 المؤرخ في 01 / 16 / 1998 أسندت مهمة التسيير المباشر للملك الوقفي إلى ناظر الملك الوقفي، وهي الجمعية الدينية لزاوية سيدي منصور الجنادي المعتمدة قانونا، حسب عريضة الاستئناف تحت رقم تسجيل 050638لرئاسة أمانة الضبط بمجلس الأمة المؤرخة في 20 جويلية 2008، تملك ''النهار'' على نسخة منها، لكن الورثة مازالوا متمسكين بالدعوى. * وكشف الأمين العام للجمعية الدينية لزاوية سيدي منصور الجنادي أن المحاصيل الزراعية للأراضي المتنازع عليها من حصد وجني للزيتون، هي مصدر عيش ثمانين طالبا قدموا من مختلف أقطار الوطن، بجايةبرج بوعريريج، سطيف، جيجل، البويرة، المسيلة، تيبازة بومرداس، البليدةالأغواط، المدية، البيض والجلفة بغية تعلم أحكام تلاوة القرآن الكريم والسيرة النبوية والتفسير واللغة العربية في منطقة كانت ولا زالت تتعرف بمنطقة الزواوة.