وقع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس و المالي عبد اللاي ديوب اتفاقا ثلاثيا يتعلق بتحليل معطيات العلبتين السوداوتين و حطام الطائرة التابعة لشركة "سويفت آر" الاسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية و التي تحطمت الخميس الفارط أثناء قيامها برحلة بين واغادوغو و الجزائر العاصمة و كذا إجراءات تحديد هوية جثامين الضحايا. ويرتكز هذا الاتفاق حسب نفس المصدر على "الصلاحيات التي يخولها القانون الدولي للبلد الذي وقع فيه الحادث و هو جمهورية مالي و كذا البلد الذي استغلت شركة طيرانه الوطنية الطائرة و هو الجزائر كما يدمج المسؤولية و الإمكانيات العلمية والتكنولوجية لفرنسا التي تحصي اكبر عدد من الرعايا من بين ضحايا الحادث". و بموجب هذا الاتفاق "أعرب مالي عن رغبته في الاستفادة من مساعدة المصالح الفرنسية المختصة للقيام بتحليل معطيات العلبتين السوداوتين و حطام الطائرة و كذا تحديد هوية أشلاء الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة". كما تم التوضيح بأن "كل العينات التي تم أخذها بالتعاون بين فرق الخبراء من مختلف الدول سيتم تحليلها على مستوى مرافق الطب الشرعي الفرنسية بمساهمة فعلية و معتبرة لخبراء الشرطة العلمية الجزائرية و دول أخرى معنية".