هي قصة كالعديد من القصص التي مرت على جريدتنا وبضبط على صفحة آدم وحواء، طالبة الزواج والاستقرار على سنة الله ورسوله، إلا أن الفرقة بين هذه القصة وغيرها من القصص، هو أن هذه الأخيرة لم تعرف معنى السعادة الحقيقية، لقلة حظها في الحياة ولنقصها الجسدي وإن كان ذلك طفيفا. منيرة فتاة أو بالأحر امرأة كونها بلغت سن الثلاثين وتجاوزته، إلى أن بدأ شبح العنوسة يلاحقها، هذا الأخير جعلها تلجأ لجريدتنا راجيتا أن تجد من يسعد قلبها، يريح قلبها ويعيد الأمل لحياتها. تقول منيرة خلال اتصالها: أنا امرأة في 38 من عمري، لم أرَ من الحياة ما يرضيني، إلا أنني شرب من المرارة ما يكفيني، ذلك أنه لم يدق باب بيتنا المتواضع أي رجل ليطلب يدي للزواج خوفا من وضعيتي أو إعاقتي إن صح القول، بالرغم من أنها بسيطة على مستوى الرجل، حيث أنه لدي ثقل في المشي، إن كان هناك رجلا يتقبل وضعيتي الجسدية، ويكون قادرا على تحمل المسؤولية، وإن كان لي الحق في الحلم ووضع شروط لشريك حياتي المستقبلي، أقول أنني أريده أن يكون متدينا محافظا على صلاته، عاملا قادرا على توفير لقمة اليوم، أما فيما يخص السكن، فأفضل أن يكون لي سكنا خاصا، وإن لم يوجد، فلا أمانع في أن أقطن مع عائلته، بل وأرحب بذلك. فإن كان هناك رجلا بهذه المواصفات، ما عليه سوى الاتصال بجريدة "النهار" للحصول على رقمي الخاص، كما أريد أن أقول في نهاية اتصالي، أن الإنسان بمعدنه لا بجسده ومظهره الخارجي.