لا زالت أكثر من 26 عائلة قاطنة بحي واد الطرفة التابع لبلدية العاشور تنتظر الترحيل لأكثر من عقدين من الزمن، حيث عبّر السكان "للنهار" عن غضبهم وسخطهم جرّاء التهميش والإقصاء من طرف السلطات البلدية، خاصة بعدما اشتكوا في العديد من المرات لذات السلطات عن مشاكلهم ومعاناتهم اليومية بالمستودع الذي تم إسكانهم فيه ولكن دون جدوى، ناهيك عن الوعود المتكررة التي تلقوها خلال الحملات الانتخابية، خلال تلك المدة والتي كانت تذهب أدراج الرياح في كل مرة، وعن مشاكلهم اليومية قال السكان "للنهار" أن البداية كانت في أواخر سنوات الثمانينيات أين تم توقيف نشاط تربية الدواجن بالخم الذي تملكه البلدية ليتم بعدها إسكان بعض عمال البلدية آنذاك فيه، بصفة مؤقتة، ومنذ ذلك الحين والسكان يكابدون المعاناة يوميا، فلا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا حتى قنوات للصرف الصحي تم توفيرها وتهيئتها بالحي، فعن مشكل الكهرباء قال محدثونا أنهم يعانون منه لحد الآن، حيث تم تخصيص عداد كهربائي واحد لكافة العائلات ليقوم بعدها السكان بتفريع خطوط الكهرباء وتركيب عداد لكل عائلة، ناهيك عن مشكل الانقطاع المتكرر للكهرباء من حين لآخر، أما عن مشكل الماء قال محدثونا، أنهم عانوا العطش لسنوات، إلى أن تمكنوا من إيصاله بالحي عبر أنبوب واحد وبطريقة فوضوية، حيث لا يملكون عدادات الماء لحد الساعة، ناهيك عن مشكل قنوات الصرف الصحي التي تم تهيئتها خلال الحملة الانتخابية السابقة فقط، ولكن بدون إتقان، حيث لا زالت البالوعات مركبة بطريقة عشوائية وغير محكمة، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة منها، وعن مشكل الغاز فلا زال سكان الحي يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي انهكت جيوبهم، خاصة وأن غالبيتهم من ذوي الدخل الضعيف والمتوسط، حيث تشتد المعاناة بسبب انعدام الغاز الطبيعي، خلال فصل الشتاء أين يتسرب البرد القارص من مختلف زوايا المنزل، بسبب السقف المركب من مادة "التارنيت" الممنوعة حاليا، ناهيك عن مشكل الرطوبة التي تسببت في إصابتهم بالعديد من الأمراض المزمنة كالحساسية والربو، أما عن مشكل النفايات، فقد أكّد محدثونا أن المعاناة لا زالت مستمرة خاصة خلال فصل الصيف، حيث تتسبب النفايات المكدسة أمام مدخل الحي في انتشار العديد من الحشرات اللاسعة والجرذان، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنتشر عبر كامل أنحاء الحي، ولهذا كله يطالب سكان الحي من السلطات البلدية ترحيلهم في أقرب الآجال الممكنة. // عبد القادر زيان