الحظ الوافر لعمليات الترحيل من نصيب سكان ''الكاريار جوبار'' و ''لابوشراي'' كشف مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي البلدي لواد قريش، أن عملية الإحصاء الأخيرة التي قامت بها مصالحه أسفرت عن تسجيل ما يقارب 400 بيت قصديري و600 مسكن هش على مستوى أحياء البلدية كحي ''الكاريار جوبار''، ''جنان حسان''، ''فنتان فراش''و'' لابوشراي''، هاته الأخيرة التي قال بشأنها إنها من المنتظر ترحيلها عما قريب إلى سكنات لائقة، حيث تقوم اللجنة الولائية في الوقت الراهن بمعية مصالح البلدية على مستوى مقر هذه الأخيرة بدراسة ملفات السكان المعنيين بعملية الترحيل مع إجراء تحقيقات حول استفادتهم من قبل من عدمها. بعدما تم تجميد عمليات الترحيل بمنطقة واد قريش في ثلاجة لفترة كبيرة استغرقت 04 سنوات وكان ذلك عام ,2005 هاهي اليوم تسيير نحو إذابة الجليد عن هذه العمليات التي لا من شك فيها أنها تدخل البهجة والسرور على قلب العائلات التي سيتم ترحيلها، حيث قامت سلطات البلدية مؤخرا بإعادة بعث عملية ترحيل العائلات المقيمة بالسكنات الفوضوية والهشة، حيث تم إحصاؤها بصفة نهائية والتحقيق في وضعياتها بغرض إسكان قاطنيها عما قريب. بهذا الصدد من المنتظر ترحيل بعض العائلات القاطنة بحيي'' الكاريار جوبار'' و ''لابوشراي''، هذا الأخير الذي يحتوي على سكنات تضم معظمها غرفة إلى غرفتين، بنيت في الخمسينات من الفترة الاستعمارية لمنكوبين تم ترحيلهم من حي '' القصبة'' ليقيموا به بصفة مؤقتة إلى حين إعادة إسكانهم ومن ثمة تم نسيانهم، حيث تحول مع مرور الزمن ومع اشتداد أزمة السكن إلى حي قصديري يفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة بفعل البناءات الفوضوية التي تنامت بجانب السكنات القديمة مقابل كثرة عدد أفراد الأسر الجزائرية. في إطار مماثل شارفت أشغال بناء المشروع السكني الاجتماعي الذي ينجز حاليا بحي ''لابوشراي'' على الانتهاء والذي عرف هو الآخر تباطؤا في وتيرة الأشغال بسبب تماطل ديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث تفتقد السكنات للمقاييس العمرانية الحديثة خاصة وأن بعض العمارات المنجزة خضعت للهدم وإعادة البناء وهو ما أجل عملية ترحيل سكان هذا الحي الذين تلقوا في مرات احتجاجية عديدة وعودا من طرف سلطات البلدية بشأن الترحيل لم تنفذ لحد كتابة هذه الأسطر.