أعرب السكان القاطنون على الحدود الخارجية لبلدية ''العاشور'' بالجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من حالة التهميش التي يعيشونها، بسبب حرمانهم من المشاريع المنجزة على مستوى وسط البلدية، والتي لم تحظى أحياؤهم بمثلها، خاصة في ظل سياسة المت المعتمدة من طرف السلطات المحلية تجاه سكان هذه الأحياء المهمشة، إذ لا تزال عائلات بعض هذه الأحياء المحاذية لبلدية ''العاشور'' تفتقر لحد اليوم لأدنى متطلبات الحياة، وحسبما أكده (يوسف ? ن) ممثل عن هذه العائلات القاطنة بالحدود الخارجية، فإن غياب غاز المدينة داخل هذه التجمعات السكنية حول حياة الجميع إلى جحيم. وتساءل السكان من جهتهم عن سر سياسة التهميش واللامبالاة التي تعتمدها السلطات المحلية تجاه السكان، خاصة بعدما رفع هؤلاء شكواهم للسلطات المعنية أكثر من مرة بغية التدخل العاجل لأجل حل مشاكلهم الذي باتت تؤرق يومياتهم وحولتها إلى كابوس حقيقي. وفي سياق متصل انتقد السكان سياسة التمييز المعتمدة في إدماج المشاريع التنموية بين الأحياء، ناهيك عن المعاناة التي يكابدونها جراء اقتنائهم لقارورات غاز البوتان سيما في فصل الشتاء، إضافة إلى انعدام وسائل النقل ما جعل معظم هذه الأحياء معزولة ومهمشة وبعيدة عن مدينة ''العاشور''. كما أعرب السكان عن تذمرهم من الحالة الكارثية التي صارت عليها طرقات أحيائهم بسبب كثرة انتشار الحفر على مستواها ما جعلها تعرقل الحركة المرورية. وأكد (يوسف .ن) أن مادة الغاز غير متوفرة حتى داخل المدارس الأمر الذي عقد حياة التلاميذ خاصة بعدما يتبللون بمياه الأمطار، ما جعلهم يتهربون من الالتحاق بمدارسهم. وحسبما أفادنا به مصدر من داخل البلدية فإن برنامج تزويد الأحياء المحاذية لبلدية ''العاشور'' بغاز المدينة مندرج في إطار المشاريع التنموية الخاصة بميزانية ,2009 وسيكون جاهز في غضون بضعة أشهر، إلا أن السبب الرئيسي في تعطل توصيل السكنات بغاز المدينة هو صعوبة المسلك المعتمد لتمديد شبكات الغاز، وأمام الظروف المستعصية التي يستيقظ على وقعها سكان أحياء ''العاشور''، فإنهم دعوا جميع المسؤولين المحليين وعلى رأسهم والي العاصمة بضرورة التدخل العاجل لفك عزلتهم رفع الغبن عنهم وعن أطفالهم.