وفككت حسب معلومات أسرتها مصادر لا يرقى إليها الشك مع بداية الأسبوع الماضي بقرية عيون العصافير ببلدية سيدي معنصر بدائرة تازولت بولاية باتنة، ورشة حقيقية وبكل المقاييس لصناعة عتاد حربي تقليدي، أين تم حجز كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحية والبارود الأسود، وكمية كبيرة من الخراطيش (عيار 12 ملم). وجاءت هذه العملية النّاجحة، عقب معلومات وصلت مصالح الدرك ببلدية سيدي معنصر تفيد بأن أحد الأشخاص بقرية عيون العصافير، اتخذ من منزله ورشة لصناعة السلاح. وبعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، قامت عناصر الدرك بعملية مداهمة للمنزل المشكوك فيه، حيث تم العثور على الورشة بكامل لوازمها، قبل حجز 8 بنادق صيد جاهزة للاستعمال و4 بنادق نصف آلية، و3 كلغ من البارود الأسود و 900 خرطوشة (عيار 12 ملم) جزء كبير منها مهيّأ للاستعمال، إضافة إلى كل ذلك حجزت عناصر الدرك جميع الوسائل والعتاد والتجهيزات التي كانت تستعمل في مختلف مراحل صناعة وتركيب هذه الأسلحة وملء الخراطيش. إلى جانب ذلك، ثم القبض على شخصين يبلغان من العمر 48 و 55 سنة، أحدهما صاحب الورشة والثاني شريك له، حيث تم تقديمهما أمام قاضي التحقيق بمحكمة باتنة -صبيحة أمس- والذي أمر بإيداعها الحبس المؤقت في انتظار استكمال إجراءات التحقيق ومحاكمتهما لاحقا. للإشارة، فإن مصالح الدرك الوطني بولاية باتنة، وخاصة فرقة الأبحاث، عملت خلال السنوات الأخيرة بوتيرة متسارعة ومدققة لوضع حد لمثل هذه القضايا الخطيرة، حيث تمكّنت في عديد من المرات من تفكيك ورشات مختلفة مختصة في صناعة السلاح، خاصة ببلديات ببريكة سفيان أولاد سلام وتالخمت//.سعيد حريقة