تبنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموالية للحكومة الغارة الجوية التي استهدفت مطار معيتيقة في طرابلس "حيث تتحصن جماعات إرهابية اختطفت الأرض والعرض"، حسب ما أعلن العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في قوات حفتر.أعلن ضابط رفيع في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الموالية للحكومة أن سلاح الجو التابع لهذه القوات أغار على مطار معيتيقة في طرابلس الاثنين.وقال العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات الموالية إن "قواتنا الجوية هي من نفذت الغارة على قاعدة معيتيقة حيث تتحصن جماعات إرهابية اختطفت الأرض والعرض".وأضاف أن "هذه الغارة تأتي تنفيذا لأوامر رئاسة الأركان العامة التي أمرت مطلع الأسبوع بقفل مطاري مصراتة ومعيتيقة، إضافة إلى مرافئ سرت ومصراتة وزوارة" غرب ليبيا.وأشار إلى أن "هذه المنافذ البحرية والجوية تسيطر عليها جماعات إرهابية تستخدمها في جلب الأسلحة والمقاتلين الأجانب لمقاتلة الشعب الليبي".وأكد الجروشي "استثناء مطار زوارة للاستخدام المدني والإنساني، مشددا على أن أي طائرة عسكرية ستقلع من مطارات طرابلس ومصراتة سيعترضها سلاح الجو الليبي".وتابع أن "مقاتلاتنا ستشن عدة غارات جوية تستهدف أماكن الجماعات الإرهابية ومخازن أسلحتها وآلياتها إلى أن تتحرر طرابلس وتعود للحاضنة الشرعية".وقال الجروشي إن الجيش نفذ أيضا "غارات استهدفت مقرات ومخازن في محيط طرابلس".وقال شهود العيان إن طائرة حربية كانت تحلق على علو منخفض أطلقت صاروخين على مطار معيتيقة الخاضع لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا المناهضة للحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي.وأكد مصدر في المطار الغارة لكن تعذر عليه تحديد مصدرها موضحا أن الهجوم لم يلحق أضرارا بمدرج المطار أو قاعة الوصول.واستؤنفت الرحلات في وقت لاحق بحسب مسؤول في المطار تحدث لقناة "النبأ" المحلية.وأعيد فتح مطار معيتيقة العسكري الواقع شرق العاصمة أمام الرحلات التجارية بعد إغلاق مطار طرابلس الدولي الذي أصيب بأضرار كبيرة خلال الصيف جراء المعارك بين ميليشيات متناحرة.ولجأت الحكومة التي تعترف بها الأسرة الدولية إلى شرق البلاد.والمطار الدولي الإستراتيجي الواقع جنوب العاصمة تحت سيطرة قوات فجر ليبيا منذ اوت بعد طرد عناصر ميليشيات الزنتان منه.من جهة أخرى، دعا الجروشي المواطنين إلى "الانتفاض على هؤلاء الإرهابيين كما حدث في شرق ليبيا" مشيرا إلى أن "بنغازي ستتحرر قريبا بمساندة الشعب للجيش وهذا ما نأمل أن يكون في طرابلس أيضا".وشن الجيش وقوات اللواء حفتر هجوما في 15 أكتوبر لاستعادة بنغازي (شرق) من المليشيات الإسلامية التي سيطرت عليها في جويلية.يذكر أن المطار الدولي الإستراتيجي الواقع جنوب العاصمة يخضع لسيطرة قوات فجر ليبيا منذ اوت بعد طرد عناصر ميليشيات الزنتان منه، لكنه مقفل ومدمر جرءا المعارك.وتتواصل معارك بين المعسكرين في غرب البلاد حيث يستفيد أبناء الزنتان من دعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا واللواء حفتر وبينها سلاح الجو.وتنفذ غارات جوية باستمرار في الغرب الليبي ضد قوات فجر ليبيا.ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فشلت السلطات الانتقالية في إحكام السيطرة على عدة ميليشيات خصوصا الإسلامية التي باتت تشيع الفوضى في البلاد.