أعلنت ميليشيات قوات فجر ليبيا، أول أمس، عن سيطرتها على مطار طرابلس الدولي، بعد نحو شهر من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، متهمة كلا من مصر والإمارات بمشاركتها في قصف العاصمة الليبية. أعلن أحد عناصر ”قوات فجر ليبيا”، وهي ميليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد نحو شهر من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأفاد أحد قادة قوات فجر ليبيا أنهم تمكنوا من السيطرة على معسكر النقلية الإستراتيجي، القريب من مطار العاصمة، حيث كانت تتمركز غرفة عمليات مليشيات الصواعق والقعقاع وحلفائها من بقية مليشيات الزنتان، وأضاف أنهم شرعوا في تمشيط المكان لتأمينه، ومن ثم تمركز القوات فيه.وفي وقت لاحق، قال القائد الميداني، محمد الزنتاني، الذي كان يقاتل ضمن لواء القعقاع داخل المطار، فيما يعرف ب”قوة حماية المطار”، أنهم تلقوا أوامر من غرفة العمليات بالانسحاب التكتيكي من المطار وتركه في انتظار تعليمات جديدة، منوها أن المعركة لا زالت في بدايتها، وأنهم لم يستسلموا بعد.وفي السياق ذاته، اتهم المتحدث باسم قوات فجر ليبيا في، مؤتمر صحافي مساء السبت، حكومتي مصر والإمارات بتنفيذ غارات جوية في محيط المطار، ضد قوات فجر ليبيا، وذلك بالرغم من تبني قوات سلاح الجو التابعة للواء حفتر مسؤوليتها عن تلك الغارات، كما وجه ذات المتحدث أصابع الاتهام إلى البرلمان الليبي والحكومة المؤقتة، معتبرا أنها متواطئة حيال هذا الأمر.وفي أول رد فعل على هذه التطورات الأخيرة، قرر برلمانيون خلال اجتماع بمدينة طبرق، شرقي البلاد، اعتبار قوات ”فجر ليبيا” وكتيبة ”أنصار الشريعة” جماعات إرهابية خارجة عن القانون. ووفق بيان صدر عن هؤلاء النواب، فإن هذه القوات أصبحت هدفا لقوات الجيش الليبي، كما عبروا عن دعمهم للجيش بكل الإمكانات لإجبار تلك الجماعات على وقف القتال وتسليم أسلحتها. ومن جهة أخرى، أعلن المؤتمر الوطني العام في ليبيا المنتهية ولايته، والذي كان يهيمن عليه الإسلاميون، استئناف نشاطاته بالرغم من وجود برلمان منتخب، حسب ما أعلن المتحدث باسمه مساء السبت، حيث أكد أن المؤتمر الوطني العام سيعقد جلسة استثنائية في طرابلس لضمان سيادة الدولة.