أتحدى من يفكر في إنتاج فيلم حول كريم بلقاسم * اعتبر المخرج عبد الرزاق هلال أن الحرية في مجال إنتاج الأفلام ما زالت مقننة في الجزائر، متحديا أن يقوم أي مخرج جزائري بإنتاج فيلم حول كريم بلقاسم، مثلا * وقال المخرج عبد الرزاق هلال في اتصال مع "النهار"، أن مسألة معالجة الحقائق الثورية في ميدان السينما ما زالت مقننة في الجزائر، مضيفا: "هل بإمكاننا ونحن على مشارف عام 2009 أن نخرج فيلما حول كريم بلقاسم؟" * وأجاب عبد الرزاق هلال أحد المسؤولين على صندوق دعم السينما بوزارة الثقافة "اللفداتيك"، على سؤال "النهار"، فيما يخص نوايا القيام بعدة إنتاجات سينمائية في هذا الصدد، ومن بينها فيلم حول كريم بلقاسم قائلا: "حتى وإن تم إنتاج فيلم حول كريم بلقاسم، فإنه لن يكون سوى وفق التاريخ الرسمي"وبعبارة أخرى، تساءل هلال عما إن كان المخرج الجزائري قادرا على الخوض في تناقضات الثورة بمساوئها وبإيجابياتها، منتهيا إلى أن هذا الأمر ما زال بالنسبة للكثير من المخرجين من أحد الطابوهات، ليرد بذلك المخرج على المحاولات أو المساعي التي تدعو إلى تخليد الهوية الجزائرية في الأعمال السينمائية. * كما كشف المتحدث عن فيلمه الوثائقي الجديد، الممتد عبر 52 دقيقة ومن إنتاج وزارة الثقافة، والذي يتمحور حول المستشرقين، ويتناول فيه الأدب والرسومات الاستعمارية، حيث قال أنه اختار هذا الموضوع كي لا نبقى منحصرين في التاريخ، لأن المخرج مثل الباحث الجامعي وينبغي أن يتطرق إلى مواضيع معقدة، على حد قولهوأضاف المتحدث، أن المستشرقين عملوا على إنشاء صيغة جديدة للتاريخ، لذلك فهو في هذا الفيلم الوثائقي يطرح التساؤل حول هذه النظرة الاستشراقية، هل هي سلبية أم ايجابية، أم أنها نظرة مغرضة تهدف إلى إعادة الإستعمار الفرنسي؟ * وقال أن هذه النظرة الإستشراقية لم تقتصر على الأدب والرسومات وإنما تمتد أيضا إلى السينما، معطيا مثالا بأفلام "جون نوار" في الثلاثينيات، وكيف كان يصور فيها الجزائر فرنسية * لينتهي إلى القول أن السينمائيين يتخذون نفس الطريقة التي يتخذها الأدباء والرسامون *