حطت أخيرا ''السيارات الصفراء'' رحالها بالمحطة الجديدة ''الخروبة''، بعد طول انتظار فاق الثلاث سنوات، حيث أعطت مديرية النقل لولاية الجزائر الضوء الأخضر لسائقي سيارات الأجرة لما بين الولايات بالتنقل إلى الموقع الجديد وهذا ابتداء من يوم الخميس المنصرم. طول الانتظار الذي أرجعه البعض إلى مشكل انعدام العقار الذي حال دون تحقيق المشروع، على غرار مشروع محطة الحراش للنقل الحضري وشبه الحضري التي أنجزت في ظروف صعبة، تبدد أخيرا بإعلان تحويل كافة سائقي سيارات الأجرة لما بين الولايات من محطة بور سعيد المعروفة ب''السكوار'' إلى المحطة الجديدة ''بروسات''. ولدى تنقلنا إلى موقع المحطة الجديدة لسيارات الأجرة لما بين الولايات بالخروبة، بدى لنا مدى اتساعها وملاءمتها لتقديم خدمة نقل المسافرين نظرا لقربها من المحطة البرية المجاورة، أما عن ظروف العمل فهي جيدة حسب ما أكده لنا المعنيون من سائقي السيارات الصفراء، خصوصا وقد تم توفير جل مستلزمات الراحة، كما تم تهيئة أرضية المحطة، بتحديد أرصفة السيارات لمختلف الاتجاهات، فضلا عن ذلك فإن المحطة تتربع على أكثر من 000 متر مربع ، كما أنها قريبة من ممر الراجلين العلوي مما يسهل على المسافرين الوصول بأمان إلى الطريق المقابل. وحسب ما أكده لنا (الهادي. ن) رئيس مصلحة بمحطة الخروبة التقته ''الحوار'' داخل المحطة، فإن انطلاق هذه الأخيرة سينعش حركة المرور أكثر وفي المقابل ستزول مظاهر الاكتظاظ بوسط العاصمة التي ازدادت حدة في الآونة الأخيرة، كما تم القضاء على الفوضى التي طالما شوت الوجه الجمالي للعاصمة.من جهتهم سائقو سيارات الأجرة أعربوا عن استحسانهم لهذا المشروع الذي انتظروه طويلا وما زاد من اطمئنانهم هو تسخير مديرية النقل لفرق من أعوان الأمن، حيث تضم كل فرقة أكثر من 5 أعوان يعملون بالتناوب، جلهم يرتدون اللباس الرسمي. وحسب ما أكده لنا (الهادي. ن) فإنه لا يكمن لأي مسافر الدخول إلى المحطة قبل تفتيشه من طرف أعوان الأمن، الأمر الذي سيضفي الكثير من الراحة النفسية على المسافرين، وأضاف بعض سائقي سيارات الأجرة أن تسعيرة التنقل للشخص الواحد لم تتغير بعدما تحولوا إلى المحطة الجديدة، ولاتزال نفسها مثلما كان الأمر عليه بمحطة ''السكوار'' القديمة. من جهتنا تحدثنا مع سائقي الحافلات بالمحطة الجوارية لمحطة خروبة، بغية جس نبضهم، وقد أكد جل السائقين أن انتقال سيارات الأجرة إلى المحطة الجديدة لن يؤثر عليهم مطلقا، كما لن يضر بعملهم، خصوصا وأن للمسافر حرية الاختيار في التنقل عبر الوسيلة التي تريحه، بالنظر إلى إمكانات كل واحد من حيث المال توفير الوقت.