أفادت تقارير إخبارية أن سفن حربية روسية وصلت إلى المياه الكوبية للمرة الأولى منذ إنهيار الاتحاد السوفيتى , وذلك فى إطار محاولة الكرملين إحياء العلاقات مع حليفتها السابقة إبان الحرب الباردة. وأوضحت التقارير مساء أمس الجمعة أن السفن الحربية الروسية قوبلت بالترحيب من جانب السلطات الكوبية , فى زيارة وصفت بأنها تمثل "تطورا جديدا فى علاقات البلدين". وأشارت إلى أن كوباوروسيا كانتا حليفتين وعلى علاقة وثيقة أثناء عهد السوفييت. وكان رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين قد صرح مؤخرا بأن بلاده لا ترى أنه من الضروري إنشاء قواعد عسكرية دائمة في كوبا وفنزويلا, ولكن بإمكانها استخدام البنى التحتية الموجودة فيهما عند الضرورة. وقال بوتين "لدينا اتفاق حول ذلك مع القيادة الفنزويلية, وأعتقد أن القيادة الكوبية أيضا لن ترفض ذلك , وسنستخدم عند الضرورة موانىء هذين البلدين لدخول سفننا الحربية إليها بهدف إمدادها بالمؤن والوقود , فروسيا لديها ما يكفى من الإمكانيات لذلك ليس فى فنزويلا وكوبا فحسب بل فى موانئ دول أخرى أيضا". وكانت روسيا وفنزويلا قد اختتمتا مؤخرا فى القسم الجنوبي من البحر الكاريبى مناورات بحرية مشتركة بمشاركة الطراد الذرى الصاروخي "بطرس الأكبر" والسفينة "الاميرال تشابانينكو" المضادة للغواصات بمرافقة سفن الإسناد ومجموعة من الفرقاطات والزوارق الحربية للقوات البحرية الفنزويلية. ونفذت السفن مناورات تكتيكية تضمنت القيام بعمليات الدفاع الجوى وكشف ومطاردة السفن المخالفة وتفتيشها فى عرض البحر والتزود بالوقود فى البحر, وشاركت فى العمليات المروحيات الضاربة المنطلقة من السفن فيما لم تشارك فيها الغواصات الذرية الإستراتيجية الروسية. وتعد هذه المناورات المشتركة الأولى فى تاريخ العلاقات العسكرية بين روسيا وفنزوبلا كما أنها سجلت ظهورالأسطول البحرى الحربي الروسى فى البحر الكاريبى بعيدا عن قواعده وإثبات قوة روسياالبحرية.