استقبل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو نظيره الفنزويلي هوغو شافيز ، في قمة جمعت الحليفين الإقليميين، فيما توجهت سفن حربية روسية إلى البحر الكاريبي لإجراء مناورات تمثل تذكيرا للولايات المتحدة بعودة روسيا قوة عالمية.واستهل شافيز في هافانا جولة خارجية تشمل أيضا زيارة كل من الصين وروسيا وفرنسا والبرتغال بهدف تدعيم العلاقات الاقتصادية والعسكرية. وجاءت زيارة تشافيز لكوبا في وقت تشهد فيه المنطقة توترا إقليميا نتج عن الأزمة السياسية في بوليفيا التي يحظى رئيسها إيفو موراليس بدعم القيادتين الفنزويلية والكوبية فيما يقف الجميع في مواجهة الولاياتالمتحدة. وطالما أشاد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي تنحي مؤخرا بسبب اعتلاء صحته وترك السلطة لشقيقه الأصغر بفنزويلا، وأعلن مؤخرا أن الأخيرة كانت أول من عرض مساعدة بلاده بعد الإعصارين اللذين تسببا في خسائر قدرت بخمسة مليارات دولار. وعلى صعيد آخر، أبحرت سفن حربية روسية إحداها مزودة بصواريخ ثقيلة، باتجاه البحر الكاريبي حيث ستجري مناورات ستكون الأولى التي تجري في المحيط المباشر للولايات المتحدة منذ الحرب الباردة، كما أنها تأتي بعد تحالف روسي قوي مع الرئيس الفنزويلي المعارض بقوة للنفوذ الأميركي. وتأتي المناورات في ظل توتر بين الولاياتالمتحدةوروسيا بعدما قامت الأخيرة بطرد القوات الجورجية من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا واعترفت باستقلال الإقليمين عن جورجيا التي تقاربت كثيرا مع الغرب في السنوات الأخيرة. وعبرت روسيا عن غضبها لظهور سفن حربية أميركية في البحر الأسود الذي تعتبره مجالا لنفوذها، ومنذ ذلك الحين أقدمت على عدة خطوات تمثل تحديا للولايات المتحدة وتنذر برغبة روسية في مزاحمة الولاياتالمتحدة التي تمثل حاليا القوة العظمى الوحيدة في العالم. وكانت قاذفتان روسيتان إستراتيجيتان من طراز تو160 حطتا في وقت سابق هذا الشهر في فنزويلا للمشاركة فيما اعتبره شافيز ''تحذيرا'' موجها إلى الولاياتالمتحدة.