أفادت مصادر مطّلعة في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، أن اشتباكات عنيفة وقعت صباح يوم السبت ببلدة "نمبالا" المالية، التي تقع على بعد حوالي 25 كلم من بلدية فصالة الموريتانية على الحدود المالية، بين الجيش المالي ومسلحين يعتقد أنهم تابعون للمتمردين الطوارق، وقد شكلت الحظات الأولى من القتال، الذي وقع بين أفراد الجيش المالي والمسلحين الطوارق، ارتباكا وفزعا لسكان بلدة فصالة الموريتانية القريبة جدا من مكان الحادث، حيث استيقض السكان على وقع أصوات المدافع، في ظل الغموض يكتنف هوية المهاجمين وسط شكوك من أن يكونوا تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط في المنطقة. وفور وصول النبأ، بارد الجيش الموريتاني إلى إغلاق الحدود الشرقية، ووضع قواته في حالة استنفار قصوى، حيث كان الجيش الموريتاني قد أرسل تعزيزات أمنية إلى المنطقة الأسبوع الماضي. ومعلوم أن تلك المنطقة تشهد منذ سنوات نشاطا مكثّفا للمجموعات المسلحة من الطوارق وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وعصابات التهريب، ويعتقد بعض الخبراء أن تلك المنطقة أصبحت منذ بعض الوقت مركزا لنفوذ تنظيم القاعدة الذي يتخذ من شمال مالي وشرق موريتانيا مسرحا.