أسفرت اشتباكات عنيفة أمس، بين الجيش المالي وعناصر تنظيم الجماعة السلفية على القبض على أربعة عناصر يعتقد انتماؤهم إلى التنظيم الإرهابي النشط في الصحراء، بينهم رعية موريتاني وذلك بعد اشتباك وقع في منطقة معزولة على الحدود الجزائرية المالية. وأكدت مصادر أمنية من مالي بأنه تم إيقاف العناصر الإرهابية الأربعة رفقة الرعية الموريتانية، بعد أن أصيبوا بجروح طفيفة إثر الاشتباك وقع على الحدود مع الدولة المالية و الجزائر، ويعتقد أن المنطقة هي تانزواتين التي كانت إلى وقت قريب منطقة اشتباك بين الجيش المالي و المتمردين التوارق بزعامة إبراهيم اغ باهانغا.ولم يتم الكشف عن أسماء المجموعة التي يحمل بقية عناصرها هويات مالية وجزائرية وغانية.وحسب ذات المصالح، فقد التحق العديد من الشبان الموريتانيين خلال السنوات الأخيرة بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي التي تشن حربا على حكومات بلدان المنطقة والمصالح الغربية فيها.وكانت وسائل إعلام متابعة لقضايا العنف في المنطقة قد أفادت بإفراج السلطات المالية عن شخصين موريتانيين كانت تحتجزهما وذلك في إطار صفقة تم في مقابلها الإفراج عن رعايا غربيين كانت "القاعدة" تحتجزهم منذ أشهر. وتقدم السلطات المالية، القبض على المسلحين التابعين لقاعدة، ما تسميه دليلا على تنسيق بين متمردي بلادها و تنظيم القاعدة في الصحراء لضرب المصالح الغربية واختطاف السياح، فقد أفاد مسؤول بوزارة الداخلية المالية أن الجيش المالي يحوز على قرائن بشأن التنسيق بين المسلحين الجزائريين وتوارق الشمال، في اختطاف السياح الأوروبيين الأربعة الأشهر الماضية.وهم زوج سويسري وبريطاني وألمانية، تعرضوا للاختطاف يوم 22 جانفي الماضي فوق تراب النيجر، لما كانوا عائدين من مالي. وأوضح المسؤول أن تحريات دامت عدة أيام أفادت بأن زعيم المتمردين المدعو باهنغا، ينسق مع عناصر الجماعة السلفية في الجنوب لاحتجاز الرهائن''. وكانت الجزائر التي ترعى ميثاق السلام بين الحكومة المالية و المتمردين، قد رفعت يدها على إبراهيم باهانغا، الذي كان مفاوض التوارق بالعاصمة الجزائرية، وذلك بعد أن رسى اتصالات مع القائد الليبي أمعمر القذافي، بالإضافة على شكوك حول تنسيقه مع القاعدة في الجنوب.