* * لا تزال معاناة مقيمو الحي الجامعي للذكور "طالب عبد الرحمان" ببن عكنون مستمرة مع انعدام وسائل التدفئة التي لم يتم توصيلها بعد بمختلف غرف الاحياء 1، 2 و3 منذ عدة سنوات، الأمر الذي جعل الطلبة يعيشون على أعصابهم خصوصا خلال هذه الايام الاخيرة التي يشهد فيها الطقس برودة لا مثيل لها، حيث تتحول الغرف إلى شبه ثلاجات، في الوقت الذي تصل فيهىا درجات الحرارة إلى أدنى مستوى لها. وحسب شكاوي بعض الطلبة الذين تحدثوا ل"النهار" فإنهم باتوا يواجهون صعوبات كبيرة خلال هذه الايام الممطرة، التي جعلت من لياليهم كابوسا حقيقيا خاصة وأن أغلب الطلبة عاجزين عن اقتناء مدفات كهربائية والقليل من يملكها يمكن له أن يجمع أصدقاءه حولها لفترة وجيزة من اجل التدفئة، فيما يؤكد البعض الاخر ان ادارة الاقامة تكتفي وبمنحهم غطاء واحد بداية الموسم الدراسي، غير أن ذلك لا يلبي حاجياتهم، خصوصا في مثل هذه الايام الباردة دون مراعاة لتغيرات الطقس التي يبدوانها ستكون جد باردة هذا الموسم بدليل تساقط الثلوج منذ دخول فصل الخريف على غير العادة. المشكل هذا زاد من مخاوف الطلبة، حيث أكدوا بشأنه أن برودة الغرف نخرت عظامهم، وهو ما استدعى ببعضهم الاستعانة بمدفات كهربائية معرضين حياتهم بذلك الى المخاطر التي قد تأتي ألسنة النيران على الافرشة في حالة غفلة من أهلها، مثلما حدث في بعض الاقامات، على سبيل المثال بالحي الجامعي للبنات ببن عكنون. وأمام استمرار مشكل انعدام التدفئة بإقامة الذكور طالب عبد الرحمان بفروعها الثلاث يجدد الطلبة من من إدارة الحي النظر إلى المطلب بجدية واخذه بعين الاعتبار خاصة ونحن على مشارف فصل الشتاء الذي هو على الأبواب والذي يبدو أنه سيشهد برودة شديدة.