اعتصم صباح أمس الإتحاد العام الطلابي الحر ممثلا بطلبة الإقامة الجامعية للذكور طالب عبد الرحمن وطالبات بن عكنون أمام مقر الديوان الوطني للخدمات الجامعية، رافضين بذلك سياسة الاختلاط في الإقامة الجامعية التي انجر عنها تشريد طلبة سنة أولى ذكور الذين لم يستفيدوا من الغرف لعدم انتهاء الأشغال بالإقامة الجديدة وبالتالي اضطر معظم الطلبة إلى توقيف الدراسة والانتقال من حي جامعي إلى آخر. وعبر الطلبة المعتصمون عن جملة من المشاكل التي يعانون منها من خلال تنظيم مسيرة سلمية شارك فيها طلبة وطالبات الإقامتين انطلاقا من مقر الديوان الوطني للخدمات الجامعية الى غاية الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون. ومن خلال هذا الاعتصام عبر الطلبة عن رفضهم للأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها جرّاء استحداث الإقامة المختلطة، حيث سبب هذا الوضع تشريد أكثر من 600 طالب سنة أولى لعدم اكتمال الأشغال بالأجنحة الجديدة في إقامة Ruta3، وهذا ما خلق أيضا مشكل الوضعية السابعة وحتى الثامنة بالغرفة الواحدة، كما عبر الطلبة عن رفضهم الشديد لهاته الوضعية، لأن استحداث إقامة بنات بالمحاذاة منهم جعل المسؤولين يحولون كل المرافق من قاعة انترنيت وحمامات لجناح الخاص بالبنات، أما القسم المخصص للذكور فتنعدم فيه أبسط الوسائل الضرورية للعيش، ويبقى المشكل المطروح بعدة هذه السنة، هو المطعم الجامعي الذي كان مبرمجا ليسع 800 طالب والآن هو مخصص لأكثر من 4000 طالب بالإضافة إلى عجز المصالح عن التكفل بمشاكل الطلبة وسوء معالجتها لاسيما فيما يتعلق بالإيواء، خاصة وأن جميع الكليات قد بدأت في احتساب الغيابات بداية من 07 / 10 / 2006 وهذا ما يعتبر اجحافا في حق الطلبة الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة لعدم توفر المأوى. كما وجه الإتحاد العام الطلابي الحر نداء للوزير لاستدراك الوضع وتغيير مقر إقامة الطالبات اللواتي رفضن بدورهن هذه الوضعية، وهدد الطلبة باقتحام الحي الجامعي المخصص للبنات إذا لم يتم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة وعبروا عن رفضهم التوجه إلى إقامات بعيدة عن مكان الدراسة واعتبروا هذا الحل مجرد سياسة للترقيع، ورفع الطلبة شعارات مختلفة من بينها "طلبة غاضبون للأوضاع رافضون"، ورأوا أن الحل الوحيد لتسوية المشاكل هو ترحيل البنات إلى إقامة أخرى، واعتبر رئيس فرع الإتحاد الطلابي الحر ببن عكنون الوقفة خطوة لاسترجاع الحقوق. ولما سألناه عن رأي مدير إقامة طالب عبد الرحمن إزاء هذه الأوضاع، رد أن الإقامة تعاقب عليها 3 مديرين لحد الآن منذ الدخول الجامعي، والمدير الحالي يحيل المسألة إلى مدير الخدمات الخدمات الجامعية. وفي الأخير رفعت كل هذه المطالب إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والديوان الوطني للخدمات الجامعية. إلهام بوثلجي