يشتكي عدد من طلبة كليات ومعاهد جامعة الجزائر المعنيين بدورة الامتحانات الاستدراكية، من عدم تفهم إدارة الحي الجامعي لابن عكنون (2)، لظروفهم التي وصفوها بالصعبة، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على الدخول في معركة البحث عن غرفة بالإقامة الجامعية تأويهم طيلة مدة إجراء الامتحانات، إضافة إلى وجبة الإفطار التي قالوا أنهم حرموا منها. مرة أخرى يجد الطلبة المقيمون بالأحياء الجامعية بالعاصمة، وعلى الخصوص إقامة ابن عكنون "2"، أنفسهم أمام مشكل سبق وان عاشوه خلال دورة الامتحانات الاستدراكية للسنة الماضية، التي تزامنت هي الأخرى مع شهر رمضان الفضيل، و يتمثل هذا المشكل في انعدام الإقامة والاطعام، وهو المشكل الذي يلاحق طلبة معاهد وكليات جامعة الجزائر الذين قدموا من مختلف الولايات. وقد اشتكى الطلبة المقيمون بالحي الجامعي لابن عكنون، من التعقيدات الإدارية التي اصطدموا بها بمجرد وصولهم إلى الإقامة التي سبق وان استفادوا فيها من غرفة، حيث طالبتهم الإدارة بإحضار وثيقة تثبت أنهم معنيون حقا بالامتحانات الاستدراكية، إضافة إلى حرمانهم من وجبة الإفطار. وحسب احد الطلبة القادم من ولاية الجلفة، فإن إدارة إقامة ابن عكنون فاجأت المعنيين بالامتحانات الاستدراكية من الطلبة، عندما منعتهم من دخول غرفهم بحجة إلزامية تقديم الدليل الذي يثبت أنهم فعلا معنيون بالامتحانات، مما أدخلهم في سباق عسير " منذ وصولنا ونحن نجري وراء هذه الورقة التي فرضت علينا، والغريب في الأمر هو أن محاولاتنا المتكررة للاستفسار لدى إدارتي كل من الإقامة الجامعية والكلية، باءت بالفشل، لا لشيء إلا لان المسؤول الأول عن هاتين الإدارتين في حالة غياب مستمر ولا ندري إلى من سنتوجه لحل أزمتنا " يضيف المتحدث، الذي تأسف لعدم وجود أي تنسيق بين إدارتي الإقامة الجامعية من جهة والمعاهد و الكليات من جهة أخرى، التي يزاول فيها هؤلاء الطلبة دراستهم منذ سنوات.. متسائلا عن جدوى معاملة هذه الإدارة الطلبة المعنيين بالامتحانات الاستدراكية وكأنهم طلبة جدد، في حين أنهم مستفيدون من غرفة داخل الحي الجامعي منذ سنتين أو ثلاث. من جهة أخرى، ورغم حصولهم على غرف داخل الإقامة الجامعية، لم يكن يعلم العديد من الطلبة أنهم سيضطرون للاكتفاء بوجبة غير رمضانية متكونة من خبز وجبن وشيء من الزيتون واقتسامها مع زملاء الغرفة، أو الخروج بحثا عن مكان في احد مطاعم الرحمة أو التوجه نحو مطعم يضمن لهم وجبة بنكهة رمضانية، وهذا الحل ليس في متناول الجميع.. و لم يجد احد الطلبة إلا أن يوجه نداء إلى المعنيين يطلب فيه مراعاة ظروف الشهر الكريم ومساعدة هؤلاء الطلبة الذين غادروا أهلهم مرغمين لا مخيرين "ساعدونا نحن في الشهر الكريم بعيدين عن الأهل ومقبلون على الامتحانات". يذكر أن نفس الظروف عاشها الطلبة المعنيون بالامتحانات الاستدراكية السنة الماضية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، قبل أن تخصص إدارة ديوان الخدمات الجامعية مطعمي إقامتي ابن عكون 1و2 لتقديم وجبات الإفطار لجميع الطلبة المعنيين بالامتحانات الذكور والإناث بجامعة الجزائر، وهو ما ينتظر أن يحدث هذه السنة. و قد حاولنا الاتصال بديوان الخدمات الجامعية للاستفسار عن الموضوع إلا أننا لم نتمكن من ذلك.