وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمة إلى كل مديري الصحة والمؤسسات الصحية والإستشفائية، لرفع مستوى التكفل بالمرضى المصابين بتعقيدات «الأنفلونزا الموسمية»، التي كانت هذا الموسم معقدة جدا، حيث سجلت 15 حالة وفاة وأزيد من ألفي مصاب. وحسب ما أكدته مصادر رسمية من مديرية الوقاية ل«النهار»، فإن مستوى الإصابات عرف ارتفاعا كبيرا مقارنة بالمواسم السابقة، إذ وجهت أوامر لمديري الصحة لتعزيز التكفل بالحالات المتوافدة على المستشفيات، خاصة تلك المعقدة منها من خلال الالتزام بالعناية بها، والإعلان عن كافة الإصابات الصعبة، مع إرسال عينات من دم المصابين إلى المخبر المرجعي لمراقبة «الأنفلونزا» في معهد «باستور» بسيدي فرج .وعلى الصعيد ذاته، طلب من مديري المستشفيات ضمان كافة الوسائل للعناية المرضى المتوافدين عليها، من خلال توفير مخزون إضافي من الأدوية، وكذا عدد محدد من الأسرّة على مستوى مصالح الأمراض المعدية.وفي سياق متصل، كشفت مصادر رسمية ل«النهار»، أن المخبر المرجعي ل«الأنفلونزا»، سجّل إصابة أزيد من ألفي شخص ب«الأنفلونزا الموسمية»، كما لاحظت الفرق الطبية نشاطا كبيرا للفيروس الخاص ب«الأنفلونزا الموسمية»، الذي انتشر على نطاق واسع جدا، بالنظر إلى الظروف المناخية التي تمر بها الجزائر في الوقت الحالي، والتي ميّزتها التقلبات الكثيرة للجو وارتفاع نسبة الرطوبة، حيث لقي 15 شخصا مصرعه أغلبهم من المسنين.وفي الشأن ذاته، استقبل مستشفى «القطّار» مئات الحالات التي تم توجيهها من مختلف مستشفيات العاصمة، تخص أطفالا رضعا وصغارا لم يتحمّلوا الإصابة ب«الأنفلونزا»، ظهرت عليهم أعراض الاحتقان الشديد والحمى وعدم القدرة على التنفس.