"المير" ينفي وجود تسرب للغاز ويؤكد إمكانية غلق المدرسة ليومين أوفدت مديرية التربية بسطيف، لجنة تحقيق متكونة من 3 إطارات للتحقيق في قضية الإغماء وحالات آلام الرأس التي أصابت، أول أمس، 40 تلميذا بقسمين للسنة الخامسة ابتدائي بمدرسة «قرايرية السعيد» بعين عباسة في سطيف، وقد تطرقت «النهار» للموضوع في عدد أمس، حيث أصيب، صباح أمس، لليوم الثاني على التوالي 30 تلميذا آخرين من 3 أقسام من مستويات مختلفة في ذات المدرسة بآلام في الرأس وإغماءات بعد دخولهم لأقسامهم من أجل مزاولة دراستهم بصفة عادية، وبعد ربع ساعة تقريبا بدأت ذات الأعراض تظهر على بعض التلاميذ، وحسب تصريح رئيس بلدية عين عباسة، مصواف المبروك، في اتصال هاتفي مع «النهار»، فإن أولى حالات الإغماء سجّلت لدى إحدى التلميذات بعد أن اصطحبها والدها للدراسة في حدود الثامنة صباحا، وبعد 15 دقيقة بدأت تتألم وتعاني من آلام في الرأس والبطن وأصيبت بغثيان، وبعدها أصيب عدد آخر من التلاميذ بذات الأعراض، وأكد رئيس البلدية أن السبب يبقى مجهولا، مفندا أن تكون هناك تسربات للغاز من المدافئ خاصة بعد أن تنقلت مصالح «سونلغاز» إلى عين المكان، وأجرت معاينات على كل الأجهزة، وأكدت عدم وجود أي ثقب يسمح بتسرب الغاز، وأضاف أن مصالحه أعلمت جميع السلطات الولائية، بعد نقل التلاميذ إلى العيادة متعددة الخدمات بعين عباسة، أين أشرف الطاقم الطبي على معاينتهم وتقديم العلاجات اللازمة في ظروف جيدة، وأضاف أنه من الممكن أن يتم غلق المدرسة لمدة يومين لإكمال التحقيقات ومعرفة سبب الإغماءات، مؤكدا أنه تم تخصيص متخصص نفساني للحديث مع التلاميذ والتخفيف من حالات الخوف لديهم، هذا وقد تنقلت لجنة من ولاية سطيف لمعاينة الوضعية ومعرفة حالة التلاميذ، كما تنقل أولياء التلاميذ للاطمئنان على أولادهم وسط حالة هستيريا غير مسبوقة. من جهة أخرى، اتصلت «النهار» بخلية الاتصال بمديرية التربية، حيث أكد المكلف بالاتصال صحة الخبر، أن التحاليل أجريت لكل التلاميذ المصابين التي بينت سلامتهم، وأن السبب ليس تسربات الغازات ويبقى مجهولا إلى غاية انتهاء لجنة مديرية التربية من التحقيق في القضية .