مترشحون يحتجون على "صعوبة" أسئلة الفلسفة كان رد فعل التلاميذ الممتحنين في شهادة البكالوريا لليوم الثالث على التوالي نهار أمس بين الاحتجاج و محاولة التظاهر في الشارع و الامتناع عن تقديم إجابات و بلغ أقصى حالاته بمحاولتي انتحار، كما تم تسجيل إصابة العشرات منهم بإغماءات و إرهاق بدني و قد تم اسعافهم، قبل ان يعودوا إلى قاعات الامتحان، و وصف الممتحنون أسئلة الفلسفة بأنها صعبة و في غير متناولهم، بينما قالت مصادر أن توقعات أساتذة الدروس الخصوصية لم تتحقق، بينما كان هؤلاء يدفعون المتمدرسين لديهم نحو مراجعة قسم معين من المقرر الدراسي طيلة الموسم. الممتحنون في مركز باكمالية بالمحجوب بمدينة ميلة توقفوا ساعة كاملة عن إجراء الامتحان احتجاجا على صعوبة أسئلة الفلسفة و ذكرت ذات المصادر أنه و بعد مساعي حثيثة من طرف القائمين على المركز اقنعوا المترشحين بالعدول على موقفهم لمواصلة الامتحان و هو ما تم. وفي قسنطينة تم إقناع الممتحنين بصعوبة بالعدول عن مغادرة حجرات الامتحان و قد حاول البعض منهم الخروج منها، في ثانويتي بوسحابة بمدينة قسنطينة و كاتب ياسين بالمدينة الجديدة علي منجلي و قال مصدر من مديرية التربية أن المشرفين على الامتحان أقنعوا المحتجين بضرورة البقاء داخل القاعات و مواصلة الإجابة على الأسئلة، و أوضح أنه تم احتواء المشكلة التي برزت في العديد من مراكز الامتحان صباح أمس. ممتحنة تحاول الانتحار بمجانة في البرج بعد رِؤيتها اسئلة الفلسفة في برج بوعريريج سجلت أمس محاولة ممتحنة في شعبة الآداب وضع حد لحياتها بثانوية سقني عيسى في بلدية مجانة، بعد إطلاعها على أسئلة مادة الفلسفة. و أوضحت مصادرنا أن التلميذة التي تنقلت من قرية عين السلطان إلى مركز ثانوية سقني عيسى تفاجأت بمجرد إطلاعها على ورقة الاسئلة في مادة الفلسفة لشعبة الآداب، و طالبت بمغادرة الحجرة و هي في حالة نفسية متدهورة و بعد دقائق تعرضت للإغماء ، أين سمح لها الحراس بالخروج لتلقي الإسعافات الأولية من طرف فرقة الحماية المدنية المتواجدة بالمركز،وأبدت بعدها تحسنا لتعود إلى الحجرة لمواصلة الامتحان، غير أنها حاولت القفز من الشرفة بالطابق الثاني محاولة للانتحار، لكن فطنة أحد أعوان الحماية المدنية الذي أمسك بها على الفور و قام بتهدئتها حالت دون هلاكها . و قد سجلت سبع حالات للإغماء في مختلف مراكز الامتحانات، حيث تعرضت ممتحنة تبلغ من العمر 23 سنة لحالة صدمة و نزيف في الأنف، و تعرضت أخرى 20 سنة للإغماء تم نقلها إلى مستشفى رأس الوادي، و نقل أربعة ممتحنين آخرين إلى مستشفى بوزيدي بمدينة البرج. بمركز عمر المختار الواقع بحي واد القبة في عنابة حاول تلميذ الانتحار برمي نفسه من الطابق الثاني مع تسجيل عشرات حالات الإغماء خاصة وسط التلميذات، ما استدعى تدخل أعوان الأمن والحماية المدنية لتهدئة الوضع بحضور مدير التربية. كما شهد مركز الامتحان بمتقنة بوعزدية ببلدية الحجار خروج الكثير من المترشحين دفعة واحدة بعد إيداعهم أوراقا لا تحتوي على إجابات كاملة، مباشرة بعد انقضاء المهلة الواجب على كل مترشح قضاءها في قاعة الامتحان، مع محاولة إثارتهم الفوضى على مقربة من البوابة الرئيسية للمركز، مما استدعى تدخل وحدات الأمن التي منعت التلاميذ من التجمهر و التجمع عند المدخل.وبولاية سطيف سجلت صبيحة أمس، أزيد من 60 حالة إغماء خصوصا لدى المترشحات لشهادة البكالوريا من الاناث، في عدة ثانويات عبر تراب الولاية ، لعل أكثرها سجلت في ثانوية بن رشيق وكذا ثانوية الهضاب الجديدة بعاصمة الولاية، وقد نقل أحد الممتحنين على مستوى ثانوية عين لحجر شرق سطيف إلى المستشفى على جناح السرعة من طرف عناصر الحماية المدنية بالنظر لخطوة الاغماء والغيبوبة التي تعرض لها، حيث خضع للإسعافات الأولية، في الوقت الذي أشارت مصادرنا إلى تهديد قرابة 40 ممتحنا بالانسحاب وعدم مواصلة الامتحان وذلك على مستوى مركز متوسطة شلالي الطاهر، بعين كبيرة شمال الولاية، وقد نجح المؤطرون في إقناعهم بمواصلة الامتحان، ولكن البعض منهم قاموا بتكسير عدد من الطاولات نتيجة قلقهم من صعوبة المواضيع المقترحة في مادة الفلسفة في الفترة الصباحية، مع تسجيل حالة إغماء واحدة بذات المركز. في حين تم تسجيل أمس حالة غش واحدة تعتبر الأولى من نوعها بولاية سطيف، حيث ضبط ممتحن يغش بالأوراق المصغرة وذلك على مستوى ثانوية كاتب ياسين بحي 1014 مسكن. الشرطة تمنع مترشحين من الخروج للشارع في بوفاريك كما احتج التلاميذ الممتحنون في شعبة آداب وفلسفة بثانوية علي تواتي ببوفاريك بولاية البليدة على أسئلة مادة الفلسفة ، وقد غادر هؤلاء الأقسام نحو الساحة ، وحالوا مغادرة الثانوية والخروج في مسيرة نحو وسط المدينة و قد تدخل عناصر الشرطة ومنعوا خروج التلاميذ. وقد تنقلت مديرة التربية مع مسؤولي البلدية إلى عين المكان أين تمت تهدئة التلاميذ وبعد حوار معهم عاد هؤلاء إلى الأقسام و واصلوا الامتحان. و في الطارف وقعت مناوشات بين بعض المترشحين والحراس بسبب تشديد الحراسة حيث كادت الأمور أن تتطور أمام تهديد بعض التلاميذ بالانسحاب من مواصلة إجراء الامتحانات قبل أن يتدخل الملاحظون والحراس لإعادة الأمور إلى نصابها وتهدئة الوضع. و علم من مصادر أخرى بأنه تم ضبط 5 حالات غش في اليوم الثالث باستعمال سماعات الهاتف والهواتف النقالة والرسائل القصيرة و قصاصات الاوراق. ببريكة في ولاية باتنة أكدت مصادر موثوقة تسجيل 20 حالة إغماء بمركز اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا "معجوج العمري" ، حيث يجتاز بهذا المركز تلاميذ شعبة الآداب والفلسفة، بسبب اسئلة مادة الفلسفة الرئيسية بالنسبة لشعبتهم. و شهدت بعض مراكز امتحانات البكالوريا بقالمة حالة من الفوضى و الارتباك وسط الممتحنين. و قالت بعض المصادر بأن ممتحنات أصبن بما يشبه حالة الإغماء و حاول زملاؤهم الذكور الخروج إلى ساحة مركز عبد الحق بن حمودة للاحتجاج غير أن حراس المركز سيطروا على الوضع و أعادوا الهدوء إلى قاعات الامتحان. خيبة توقعات أساتذة الدروس الخصوصية وراء التذمر من الفلسفة كما تعرض مترشحون للباكالوريا بولاية أم البواقي لإغماءات وحاول البعض منهم القيام باحتجاجات على نوعية أسئلة مادة الفلسفة. مصالح الحماية المدنية تدخلت ونقلت العديد من المترشحين خاصة في فئة الإناث دقائق بعد توزيع أسئلة الفلسفة في عديد المراكز ومنها مركز ثانوية زيناي بعين البيضاء أين أصيب ممتحن بالإغماء بسبب نوعية الأسئلة إلى جانب عشرات الحالات بمراكز متفرقة بين عين مليلة وعين كرشة وعين ببوش، وبمركز بركاني بأم البواقي احتج العديد من المترشحين النظاميين في شعبة الآداب وذلك حسبهم بسبب نوعية السؤال المتعلق بتحرير مقالة فلسفية وهو ما لم يدرسوه حسب تعبيرهم، مدير التربية تدخل وتحاور مع التلاميذ المترشحين واتضح بأن الأساتذة الذين يدرسونهم دروس خاصة قدموا لهم اقتراحات بأربع مواضيع ولم يدرج الموضوع الممتحن فيه أمس ضمن الأربعة ما جعل العشرات منهم يحتجون.