المتهم من الوادي والتحق سنة 2002 بمعاقل كتيبة «الفتح» في تبسة سلطت، أمس، محكمة جنايات تبسة، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا مع الحرمان من الحقوق المدنية لمدة 5 سنوات عقب الانتهاء من عقوبة الحبس، ضد الإرهابي «ع.حامد» 44 سنة الذي ينحدر من ولاية الودي، حيث التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة على مستوى المناطق الجنوبية في جبلي الأبيض وأم الكماكم أحد أهم معاقل الجماعات المسلحة.وحسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، فإن المتهم في قضية الحال يقطن بولاية الوادي، والتحق سنة 2002 بالجماعات الإرهابية المسلحة «الجيا» التي تنشط بالمناطق الجنوبية لولاية تبسة، ثم انضم فيما بعد إلى كتيبة «الفتح المبين»، ليتم إلقاء القبض عليه من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي سنة 2012 قرب رأس العش ببلدية ثليجان، وهو معقل خلفي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي اغتالت 23 عسكريا في كمين مسلح سنة 2003. وحسب تصريحات المتهم في محاضر الضبطية القضائية، فإنه طيلة 12 سنة لم يشارك في أي عملية باستثناء كمين واحد استهدف قوات الجيش الوطني الشعبي وخلف قتلى، إلا أنه لم يكن يملك السلاح، ما دفع برئيس الجلسة يوم المحاكمة ليسأله عن دوره طيلة 12 سنة، وكان رد المتهم أنه كان يجمع الحطب ويعدّ الطعام لأفراد الجماعات الإرهابية المسلحة مع جلب المياه، نافيا ارتكابه أو مشاركته في الأعمال الإجرامية من قتل وبطش وحرق التي كانت تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة. وفي مرافعته، استغرب ممثل الحق العام من دور المتهم طيلة 12 سنة في الجبل مع مجموعات إرهابية مسلحة، واليوم وكغيره من الإرهابيين الذين امتثلوا أمام محاكم الجنايات يروي سيناريو لا يصدقه حتى الأطفال، «أجمع الحطب وأطبخ و أجلب الماء»، ومن خلال تصريحاته أمام الضبطية القضائية، فإن مشاركته في كمين مسلح خلف قتلى في صفوف قوات الأمن وكل الأدلة والقرائن ثابتة ضده، ملتمسا إدانته ب20 سنة سجنا نافذا وحرمانه من حقوقه المدنية لمدة 5 سنوات، وبعد مرافعات الدفاع وعودة هيئة المحكمة من قاعة المداولات، تم تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا مع الحرمان من الحقوق المدنية لمدة 5 سنوات عقب الانتهاء من عقوبة الحبس.