سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاث سنوات حبسا غير نافذ للمنتمين لكتيبة الأنصار... أحد المتهمين حاول الاتصال بأحد أفراد المخابرات لتسليم نفسه فقاضته الجماعة الإرهابية التحقا بداية 2005 بمعاقل الجماعات المسلحة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ''م· عبد الحميد'' و''ج· علي'' بثلاث سنوات حبسا غير نافذ بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية، حيث كانا ينشطان بداية من 2005 بإحدى الكتائب الناشطة على مستويي برج منايل وبجاية· وينسب للمتهم الرئيسي في القضية ''م· عبد الحميد''، تاجر ملابس، حسب مجريات المحاكمة، بأنه تعامل مع المتهم الثاني في قضية الحال ''ج· علي'' الذي سلمه مبلغ 70 مليون سنتيم لاقتناء سيارة أو شاحنة لنقل الأغراض التي كان يطلبها منه على غرار حمض النتريك ومواد أخرى لاستعمالها في صناعة المتفجرات بصفته أمين مال كتيبة الأرقم· وأفاد ذات المتهم أثناء التحقيق معه بأنه كان يتلقى الأموال كذلك لجلب شرائح بطاقات التعبئة وأجهزة النقال للجماعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى إيوائه أحد الإرهابيين في إحدى المرات ببيته، وشددا في السياق ذاته على أنه أعاد الأموال التي طالبت بها الجماعة الإرهابية التي كان تابعا لها، وكشف بأن ''ج· علي'' صهره استخلف شقيقه ''ج· بوعلام'' بعد وفاته، ضمن صفوف كتيبة ''الأنصار'' التي تنشط على محور برج منايل بولاية بومرداس، وهو ما أنكره ''ج· علي'' أمام هيئة المحكمة، مؤكدا بأنه لا تربطه أية علاقة بالمتهم الأول سوى بأنه صهره، إلا أنه اعترف بالمقابل بأنه التحق بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة سنة ,2006 والتحق بكتيبة ''الأنصار'' ببرج منايل، بعدما فرّ إلى أحد الجبال ومكث به 20 يوما ثم التقى بأربعة أفراد مسلحين أقنعوه بضرورة الالتحاق بالجماعات المسلحة، الخطوة التي قام بها على خلفية ما قال متابعته قضائيا بسبب شقيقه ''ج· بوعلام'' الذي كان ينشط ضمن الجماعات المسلحة إلى أن تم القضاء عليه، وكذا ''نتيجة للمضايقات التي كان يتعرض إليها من طرف الشرطة التي كان أفرادها يترددون في كل وقت لمنزله واتهامه بالتواصل مع شقيقه المتواجد بالجبل· وأضاف ذات المتهم بأنه مكث ضمن صفوف كتيبة ''الأنصار'' لمدة سنة كاملة، إلى أن اكتشفت الجماعة التي كان ينتمي إليها بأنه على اتصال هاتفي مع أحد أفراد المخابرات في محاولة منه لتحديد مكان معين لتسليم نفسه لقوات الأمن، وهو ما أدى بالجماعة الإرهابية، حسبه، إلى مقاضاته وتكبيله لمدة خمسة أشهر كاملة، ثم السماح له بعدها بالاتصال بعائلته، الفرصة التي استغلها ''ج· علي'' للفرار من قبضة الشخصين المسلحين اللذين كانا معه، والتوجه مباشرة إلى إحدى الثكنات العسكرية، واطلاع قواتها على مكان تموقع الجماعة الإرهابية التي تم القبض على عدة مسلحين منها بعد الاشتباك الناري الذي حصل بين الطرفين· وقال دفاع ''ج· علي'' بأن الظروف الاجتماعية هي التي دفعت بموكله للالتحاق بالجماعات الإرهابية، وبمجرد فراره من هذه الأخيرة ''قدّم خدمات للمصالح المختصة، ألقت بعدها القبض على أفراد الجماعة التي كان ينشط بها''، فيما بنت النيابة العامة أطروحاتها خلال مرافعتها على التصريحات التي أدلى بها المتهمان الاثنان أثناء التحقيق معهما، والتمست ضدهما تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا·