* * انتقلت إلى رحمة الله، ليلة أول أمس، أكبر معمرة في الجزائر، ويتعلق الأمر بالسيدة "طبيب حدة" البالغة من العمر 126 سنة ببلديةالعوينات 65 كلم شمال تبسة. وكانت المرحومة "طبيب حدة" طيلة حياتها إلى غاية السنوات الأخيرة من عمرها تتمتع بصحة جيدة، ولمتزر الطبيب إلا مرة واحدة، عندما كانت في ريعان شبابها، حيث أنجبت 6 بنات وولد واحد، إبنتها الكبرى تسمى "مريامة" وتبلغ منالعمر 84 سنة ، وأصغرهم إبنها "لخضر" البالغ من العمر 61 سنة، ولديها 427 حفيدو يقارب عمر الكبير فيهم 60 سنة، ويبلغ أصغرحفيد 3 أشهر ويروي أحد أقربائها بأن نظامها الغذائي يعد عاديا جدا، تركّز فيه على تركيبة وجباتها الغذائية على الحساء بمختلفأنواعه، الحليب ومشتقاته وخبز الشعير، حسب محاورة لجنة مديرية النشاط الاجتماعي لهذه المعمرّة في وقت سابق، كما أنها كانتتحتفظ بذاكرة قوية للأشخاص الأقرباء وتتذكر كل شخص آخر بمجرد أن تسمع إسمه ويروي أحد أقارب المعمرّة الجزائرية الراحلة،أن الحاجة "حدة" احتفظت بذاكرة قوية، فهي كانت تتذكر إسم جميع أحفادها على كثرتهم وأسماء الأقارب والجيران، شريطة أن يتمترديد الإسم بصوت عال، نظرا لتدني قدرة السمع لدى الحاجة حدة. * وحسب أهلها، فإن نوعية الطعام الذي كانت تستهلكه المعمرة الجزائرية كان له دورا كبيرا في الحفاظ على صحتها، حيث جنبها تناولها الدائم لخبز الشعير، حليب البقر وقليلا من الحساء الأمراض التي تعاني منها فئة المسنين عادة، مثل ارتفاع الضغط، القلب، داء السكري والتهاب المفاصل أي الروماتيزم وغيرها من الأمراض التي تزحف على جسم الإنسان كلما تقدم به السن