أعلم مع من كان يتكلم سعيداني.. وتعديلات قانون العقوبات تافهة هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، ووصفت التعديلات التي تضمنها قانون العقوبات في شقه المتعلق بالأسرة بالتافه، مشيرة إلى أن الجزائر جمهورية ديمقراطية وليست جمهورية دينية كون الدين مسألة شخصية، داعية إلى فصل الدين عن السياسة سواء من قبل الأحزاب السياسية أو الدولة في كل المجالات. وانتقدت، أمس، حنون خلال تنظيمها لندوة صحفية بمقر الحزب، الطيب لوح، الذي قالت إنه انتحل صفة المفتي وراح يقول هذا يتنافى مع الدين، في إشارة منها إلى التعديلات التي تضمنها قانون العقوبات في شقه المتعلق بالأسرة، حيث جاء في بنوده إمكانية تنازل المرأة عن الدعوى واعتبار ذلك كأنها لم تكن، متسائلة أين الحق العام، كما أن القانون المعدل العنف على الزوجة دون الأم والأخت. واعتبرت أن تعديل قانون المرأة فيما يخص الطلاق الذي تعتزم الحكومة مراجعته بمثابة فضيحة لأنه يتنافى مع المادة 29 من الدستور التي تقر المساواة بين المرأة والرجل، كما أن ذلك يعتبر تدخلا في الحياة الفردية للأشخاص. ودعت المتحدثة إلى تخصيص «مسعفات قضائيات» لتلقي شكاوي النساء اللواتي يتعرضن للظلم في البيوت، ودافعت حنون، عن تدخل الجيش في عين صالح، والذي اعتبرته أمرا منطقيا يتعلق بولاية حدودية من أجل حماية المنشآت، وهذا شيء عادي، خاصة وأن المواطنين هم من طلبوا ذلك، كما أوضحت أن الجنرال صرّح أنه ليس مفوضا وتدخّل لحفظ الأمن، كما استغربت كذلك حنون وجود وزراء في حكومة سلال ضد الغاز الصخري، معللة ذلك بعدم ظهورهم. وعادت الأمينة العامة للحزب، إلى قضيتها مع الأمين العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، التي اعتبرتها خلافا بين حزب العمال والآفلان حول المواقف بسبب تهجمها على أصحاب المال الذين يريدون تحويل الجزائر إلى مملكة. كما ذكرت حنون، أنها سمعت أن سعيداني لما هاجمها بعنابة خرج وتكلم في الهاتف وقال بالحرف الواحد «عطيتها الحس»، مضيفة أنها تعلم جيدا مع من تكلم. وبخصوص إضراب الأساتذة، دعت حنون الطرفين إلى الدخول في حوار لتجنب الانسداد والتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، كون الإضراب ليس من مصلحة الجميع .