صورة من الارشيف في بيان جديد للتنظيم الإرهابي، ينكشف تخبّط "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" جراء تعرية فضائحها من طرف وسائل الإعلام، بينها "الشروق اليومي"، خاصة ما تعلق منها بتبرؤ علماء الإسلام من جرائمها وانكشاف الفضائح اللاأخلاقية بين من يدعون زورا وبهتانا صفة "المجاهدين"!. * في رد على بعض الحقائق المنشورة في الصحافة الوطنية، نشر ما يسمى "الجماعة السلفية" بيانا دفاعيا، تحاول من خلاله التغطية على بعض الفضائح المنتشرة وسط الإرهابيين، وكذا الإقتتال الداخلي من أجل "الزعامة" و"الإمارة" والتداول غير السلمي على تقتيل الجزائريين واستباحة دماء الأبرياء والعزل. * ويسجل مراقبون، أن بيان ما يسمى بالهيئة الإعلامية كان اضطراريا من أجل حفظ ماء الوجه، بعدما انقطع الخيط الرفيع الذي كان يربط بين التنظيم الإرهابي وبقايا شبكات الدعم والإسناد، عقب بيانات التبرؤ والتجريم والإنتقاد الصادرة عن كبار العلماء والدعاة، في مقدمتهم الطنطاوي والقرضاوي والطرطوسي، ممن تحولوا هم أيضا إلى "أهداف" لتهجمات و"تكفيرات" الإرهابيين الذين استفزتهم الفتاوى والتبريرات الشرعية التي فسخت فتاواهم المفبركة والكاذبة. * وقد حاولت قيادة "الجماعة السلفية" تقديم دروس في الإعلام وأخلاقيات وفنيات التحرير، وهي من برعت في التقتيل الجماعي ونصب الحواجز المزيفة وتنفيذ تفجيرات انتحارية بطريقة عشوائية تثبت يأس وقنوط بقايا الإرهاب، كما وجه التنظيم المسلح إتهامات مفضوحة للصحافة الوطنية والصحافيين، وخصت بالذكر عددا من الجرائد التي فضحت مخططاته الإجرامية ووقفت إلى جانب الجزائريين وقوات الأمن ومؤسسات الدولة المكلفة بحماية وتأمين الأملاك والأرواح. * ولأن ما ينشر من أخبار وتحليلات، هي جزء من الحقائق فقط، فإن التنظيم الإرهابي لم يتردد في ذكر بعض الوقائع التي فجّرت التنظيم داخليا وأيقظت ضمائر "المغرّر بهم"، فشجعتهم على الفرار والتخلي عن النشاط الإرهابي، مقابل الإستفادة من التدابير التخفيفية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة، ومن بين ما "أضرّ" التنظيم نشر أخبار تبرؤ العلماء من جرائمه باسم "الجهاد"، خاصة الخبر المتعلق بتبرؤ مقربين من تنظيم "القاعدة" من ثلاث قياديين في "الجماعة السلفية"، وكذا الإقتتال من أجل "الزعامة" ومنصب "الأمير الوطني" للتنظيم !. * كما أثار نقل الأخبار المتعلقة باستهداف المدنيين، "الهلع والقلق" في صفوف التنظيم الإرهابي، الذي ادعى مثلما زعم في كثير من المناسبات، ابتعاده عن تقتيل الأبرياء والعزل، وهو ما كذبته الإعتداءات الإجرامية والتفجيرات الإنتحارية التي سقط فيها عشرات المواطنين، ويكشف بيان "الجماعة السلفية" أيضا حسب ما يسجله مراقبون، تضررهم من عمليات التمرد والعصيان الداخلية نتيجة نداءات العلماء وبسبب "الفتنة" التي غذتها جرائم القتل العشوائية، فيما أبدى التنظيم تضرره الكبير من عمليات الفرار المتنامية من طرف عناصره جراء الخلافات في إدارة العمل الإرهابي في ظل الضربات المتتالية والموجعة لقوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن الموجهة يوميا للإرهابيين في عمليات التمشيط والمطاردة. * ولتغطية الخسائر التي يتكبدها في صفوف عناصره وتضييعه لقواعده الخلفية وأنصاره الذين كانوا ضحية تغليط وتضليل و"غسيل مخ"، حاول البيان إخفاء هذه الهزائم بالحديث عن "حرب دعائية تستهدفه"، وهو ما يكشف برأي متابعين، فشل الخطة الإعلامية التي تتبناها اللجنة الإعلامية "للجماعة السلفية" المعتمدة على الكذب والقذف والتهديد والوعيد وإخفاء الحقائق بغربال الإرهاب!.