60 متهما في القضية منهم 5 وزراء وأبناء مسؤولين كبار وأقاربهم هكذا تحصل وزير مالية أسبق على 30 ألف أورو ثم حوّلها إلى حساب خاص في ألمانيا الخليفة موّل مشاركة ابن الممثل بيلموندو في سباقات «الفورميلا1» بأموال الجزائريين تسلمت غرفة الاتهام بمجلس قضاء تيبازة مستندات قضية «الخليفة للطيران» للدراسة النهائية لمضامين التهم الموجهة للمتهمين الذين بلغ عددهم 60 متهما في محاضر التحقيق الأولية، و112 مستفيد من الريوع، وذلك عبر الفصل فيها من خلال تثبيت الوقائع والتهم أو إعادة تكييف بعضها وتحويلها من جناية إلى جنحة، على أن تتم إحالتها على محكمة الجنايات نهاية السنة الجارية . وقد تضمن ملف «الخليفة للطيران» الذي تم التحقيق فيه على مستوى محكمة الشراڤة، سنة 2003، ما يقارب 100 ملف فرعي، وتم توجيه تهم جنائية وجنح ل60 متهما وردت أسماؤهم فيه، منهم إطارات ومسؤولون بالدولة وشخصيات عمومية هامة، وجهت لهم تهم تكوين جماعة أشرار وإبرام صفقات مشبوهة مخالفة للتشريع والنظام المعمول بهما، ومخالفة نظام الصرف القانوني، وتقليد وتزوير عملة نقدية ومحاولة تهريبها نحو الخارج، وتقليد توقيعات والإدلاء بتصريحات غير صحيحة وتقليد أختام رسمية والتزوير في محررات مصرفية وتجارية والرشوة واستغلال النفوذ. أسماء ثقيلة ضمن القائمة الأولية للمتهمين وحسب مصادر مطلعة، فإن من بين الأسماء التي وردت في ملف القضية الضخم، رجل الأعمال أرزقي إيجرودين، صاحب شركة «انتينيا للطيران» وصهر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، المتهم بمنح امتيازات غير قانونية لفائدة «الخليفة للطيران»، رغم أن شركة «انتينيا» لم تكن تحوز على رخص لاستغلال المجال الجوي. كما وردت ضمن لائحة المتهمين أسماء 5 وزراء، منهم وزيرا المالية الأسبقان ترباش محمد، ومراد مدلسي الذي يشغل منصب رئيس المجلس الدستوري، إلى جانب وزيران أسبقان للنقل، ووزير سابق للسكن، بالإضافة إلى بنت الوزير الأسبق للصناعة عبد الوهاب كيرمان، ونادية عميروش زوجة الملياردير عبد المومن خليفة، والمستشار القانوني لبنك الخليفة ومسؤولين آخرين في المجمع المنهار. وحسب نفس المصادر، فإن كل هؤلاء المتهمين تم سماع أقوالهم والتحقيق معهم في البداية على أساس أنهم متهمون في القضية، في انتظار أن يتم الفصل في التهم المنسوبة إليهم من قبل غرفة الاتهام، حيث ينتظر أن يتم تثبيت تلك التهم أو تحويلهم كشهود. فضيحة «السويفت» تم كشفها عن طريق القرص الصلب فضائح الملف الثقيل التي حدثت بهذا المجمع والتي جاءت عقب انهيار مجمع «الخليفة»، تم كشفها عن طريق القرص الصلب لنظام «السويفت» الذي بيّن الأموال المهربة إلى الخارج عن طريق بنوك لبنانية وفرنسية تضم 112 شخص، معظمهم جزائريون مقيمون بالخارج أو لديهم جنسيات مزدوجة، من بينهم وزراء سابقون ذكروا في قضية خليفة البنك، وأسماء شخصيات فنية أجنبية وعربية وأبناء مسؤولين سامين.وقد تم الاستماع في قضية «السويفت» لإطارات من بنك الجزائر من المشرفين على التحويلات المالية إلى الخارج، وكذا 14 مسؤولا بالجمارك الجزائرية؛ حيث أن التحقيق آنذاك في القضية توصل إلى الاشتباه في تورط عدة مسؤولين من بينهم الوزير الأسبق للمالية أين بلغت قيمة الأموال المحولة مليار و400 مليون أورو، منها 726 مليون أورو حُوّلت إلى حساب خال عبد المؤمن خليفة «ك.غازي» الذي كان يتولى مسؤولية الخليفة «للطيران» ثم فرع الخليفة للبناء، وهو المستفيد الوحيد من الريوع المالية لمجمع الخليفة، كما استفادت ابنته من تلك الأموال التي حولت إلى حسابها الشخصي بباريس، وأكبر قيمة مالية تم تحويلها عن طريق ما يسمى «السويفت» هي صفقة استيراد محطات تحلية مياه البحر التي بلغت 65 مليون أورو والتي تورط فيها إطارات بالجمارك، إلى جانب تحويل مبالغ مالية إلى الخارج عن طريق شراء فيلا في مدينة «كان» بفرنسا وتحويل مبلغ 15 مليون أورو لتمويل فريق أولمبيك مارسيليا وفريق لرياضة «الريغبي» التابع لضاحية «بيغلس»، وكذا تمويل مشاركة ابن الممثل الفرنسي جون بول بيلموندو في مسابقات رياضة «الفورميلا1»، وتحويل مبلغ 350 ألف أورو لحساب ابنة «ك.غازي» التي قامت بتبييض الأموال في مشروع استثماري بباريس، إلى جانب تحصل وزير مالية أسبق على مبلغ مالي قيمته 30 ألف أورو في حسابه الخاص بألمانيا. أهم التحويلات المالية بالدينار تمت بواسطة «السويفت»
وكشفت التحقيقات في الملف عدة تحويلات تمت إلى الخارج، من بينها قيام «الخليفة بنك» ب191 عملية تحويل سنة 1998، والتي تم بموجبها تحويل مليار و42 مليون دينار، وفي سنة 1999 تم إحصاء 3421 عملية تم بموجبها تحويل مبلغ 309,13 مليار دينار، أما سنة 2000 فقد أجرى بنك الخليفة 8976 عملية عبر «السويفت» وتم تحويل ما قيمته 58,28 مليار دينار، وفي 2001 تم تحويل 54,39 مليار دينار عبر 11159 عملية، وأخيرا في سنة 2002 أجرى البنك 15178 عملية تحويل تم إثرها تحويل مبلغ 58 مليار دينار، وقد استغلت هذه الأموال أيضا في شراء مليون أسهم في بنك ألماني بمبلغ ثمانية ملايين أورو.