تعمل وزارة التربية الوطنية من خلال الإجراءات الجديدة التي استحدثتها لمحاربة إضراب نقابة «الكناباست»، على رفع نسبة النجاح في البكالوريا هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما تؤكده الوزارة من خلال تجنيد مفتشين في المواد يعملون على مرافقة التلاميذ المضربين داخل المؤسسات التربوية من أجل التقدّم في الدروس .وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن العاملين على قطاع التربية في الجزائر عازمون على رفع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا من خلال موضوعية الأسئلة المقدمة في الامتحان المصيري، الذي سيعتمد على الدروس التي درسها التلاميذ طيلة العام الدراسي، كما أن الأسئلة ستتضمن موضوعين اختياريين يستطيع التلميذ من خلالهما الإجابة بكل سهولة عن الأسئلة من دون أي ضغط أو توجيه من قبل الأساتذة المضربين، فضلا عن الأقراص المضغوطة والمواقع الإلكترونية الخاصّة التي تعمل على زيادة معارف التلاميذ .وقد ركّزت الوزارة على هذه الإجراءات بعدما لاحظت أن التلاميذ يفقهون في استخدمات التكنولوجيا على عكس الطرق التقليدية . وأكدت مصادرنا أن الإضراب الذي دخل فيه «الكناباست» يُراد من خلاله إفشال امتحان شهادة البكالوريا واللجوء إلى سنة بيضاء، وهي الطريقة التي سيتم من خلالها معاقبة الجزائر في حين حدث ذالك . ويأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه «الكناباست» أيضا على خدمة بعض المصالح الشخصية خاصة أن معلومات تؤكد أن بعض قياديي النقابات يسيّرون العديد من المدارس الخاصة .وتشير مصادر إلى أن تمسّك نقابة «الكناباست» بالإضراب جاء بناءً على رفض وزيرة التربية، نورية بن غبريت، إعادة فتح بعض المدارس الخاصّة التي تحصّلت على درجة صفر في امتحان شهادة البكالوريا العام الماضي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القياديين الذين يريدون بطريقة غير مباشرة خوصصة القطاع. على صعيد آخر، تواصل إضراب «الكناباست» لليوم الثلاثين حيث عرفت بعض المؤسسات التربوية، أمس، استجابة متفاوتة للإضراب. وحسب ما لاحظناه، رفض بعض الأساتذة الذين كانوا سابقا مضربين، الدّخول في حركة احتجاجية جديدة خاصة بالنسبة للأساتذة الذين يدرّسون المواد الأدبية باعتبار أن الأجر الخاص بشهر مارس قد تم الخصم منه بنسبة 70 من المائة وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم .