كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أنه بداية من اليوم سيتم توزيع أقراص مضغوطة على التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا تحتوي على دروس في مختلف المواد وهذا قصد مساعدتهم على التحضير للامتحان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين . خصّت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية في الندوة الصحفية التي نشّطتها، أمس، بقسط من الوقت لتوجيه رسائل للتلاميذ خاصة المقبلين منهم على شهادة البكالوريا، وقالت الوزيرة إن التلميذ الذي وجد نفسه في إضراب هو ضحية ولا ذنب له لأنه لا يعلم ما الذي يحدث بالرغم من الامتيازات المادية المعتبرة التي خصصتها الوزارة للأساتذة الذين يدرسونه. وأضافت الوزيرة أن إضراب «الكناباست» ساهم مساهمة كبيرة في فقدان التلاميذ الثقة والعزيمة التي على أساسها يمكن أن يزيد ويحسّن من معارفه. وفي هذا الصدد، قالت بن غبريت :«الوزارة تعمل جاهدة للحفاظ على حقوق التلاميذ، ولهذا الغرض قرّرنا توزيع أقراص مضغوطة على المؤسسات التربوية بداية من اليوم».واستطردت قائلة: «لقد اتفقنا مع مركز التكوين عن بعد من أجل تخصيص صفحة واب يستطيع التلاميذ من خلالها الدخول والاطلاع على مختلف البرامج وهذا من خلال رمز الدخول وكلمة السر المخصّصة لكل مؤسسة تربوية«.وكشفت المتحدثة في السياق ذاته أنه تم تجنيد أساتذة الرياضيات والفيزياء والفلسفة من أجل برمجة هذه الدروس، وعادت وزيرة التربية لتعلن أن إضراب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» غير شرعي، وأن تصريحات النقابات غير مسؤولة، كما أن الأرقام المقدمة بخصوص الاستجابة للإضراب غير صحيحة. وقالت بن غبريت، إن بعض مطالب النقابات غير مشروعة وغير منطقية، وأن التلميذ ضحية ممارسات غير مقبولة، وأن الترقية الآلية مطلب غير شرعي، قائلة: «الخصم من أجور الأساتذة حق شرعي ولن نتسامح مع المضربين، لقد استجبنا لأغلب مطالب الشركاء الاجتماعيين وسنتفادى اللّجوء إلى حالات الفصل، لقد تم اتحاذ كل الإجراءات المترتبة عن تبعيات الإضراب وسنتدارك كل الدروس الضائعة، حيث سيقدّم قرص مضغوط لكل تلميذ يحتوي على كل الدروس من أجل تدارك التأخر«.ومن جهة أخرى، قالت بن غيريت إن المؤسسات التربوية ستكون مفتوحة أمام التلاميذ في أي وقت. قالت إن تأخر الدروس يقدر ب 10 أيام فقط.. بن غبريت:طلبة المدرسة العليا للأساتذة لإنقاذ تلاميذ البكالوريا
كشفت وزيرة التربية الوطنية أنه سيتم الاستعانة بطلبة السنة الرابعة الذين يزاولون دراستهم بالمدارس العليا للأساتذة من أجل مساعدة ومرافقة التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا. وقالت الوزيرة أن الطلبة سيدخلون المؤسسات التربوية المعنية كمتربصين لمساعدة التلاميذ على التقدم في البرامج، وفي هذا الصدد أشارت بن غبريت إلى أن مفتشي المواد ومن خلال التحقيقات التي قاموا بها أكدوا أن نسبة التقدم في الدروس خلال هذه الفترة تراوح ما بين 70 و 75 من المائة، وهي نسبة متقدمة جدا مقارنة بالسنة الماضية التي وصلت فيها نسبة تقدم الدروس إلى 53 من المائة. وذكرت الوزيرة أن الفترة التي شنّ فيها «الكناباست» الإضراب كانت فترة إجراء اختبارات وعقد مجالس الأقسام وبالتالي فإن نسبة التأثير كانت قليلة جدا، وأضافت المتحدثة في هذا الصدد بأن كل التواريخ الخاصة بالاختبارات سيتم إجرائها في الوقت المحدد، نافية إلغاء إجراء البكالوريا البيضاء.