تظاهر المئات السبت إحتجاجا على الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قرب السفارة المصرية في بيروت، التي تم تحصينها بالكامل وحمايتها بعشرات الجنود والشرطيين، فيما ندد حزب الله ب"التواطىء العربي الذي مهد" لهذا الهجوم. * وصرح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، أن قرار شن العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة "اتخذ فيالبيت الأبيض الأميركي، والذي نفذ هو آلة الاجرام الصهيوني، والتواطؤ العربي هو الذي مهد وهو الذي وطأ وساعد والذيكان يتحدث عن صفقات وأوهام" * * وأضاف أن "التجربة هي ذاتها في مقارنة مع حرب جويلية 2006 القرار أميركي المنفذ صهيوني والمتواطىء عربي" * * من ناحيته، سأل نائب الحزب في البرلمان اللبناني حسين الحاج حسن "ماذا يختار القادة المصريون، هل هم مع الفلسطينيينأم أشياء أخرى؟ * * وأفاد مراسل فرانس برس أن مئات من المتظاهرين وفدوا بشكل أساسي من الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله،ووقفوا على بعد مئات الأمتار من مبنى السفارة المصرية في منطقة بئر حسن، التي تشمل سفارات عربية أخرى، بحسبمراسل وكالة فرانس برس * * وأصدر حزب الله بيانا أدان فيه العملية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة، معتبرا أن "ما يجري في قطاع غزة هو جريمةحرب إسرائيلية وعملية إبادة جماعية ترتكبها حكومة العدو". * * ورأى الحزب الشيعي في بيانه، أن هذه الهجمات "تستدعي تحركا عاجلا من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته، وعلى رأسهاالأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديدا، لأن سكوتهما المريب هو تواطؤ مكشوف مع هذا العدوان" * * وتابع يقول أن "لغة الإدانة من قبل الدول العربية وجامعتها لم تعد قادرة على تغطية موقفها السياسي المخزي، لأن السماحبحصار الشعب الفلسطيني هو شراكة في الحصار بدل أن تقف هذه الدول داعمة لهذا الشعب في جميع الميادين المدنيةوالعسكرية، بما يجعله قادرا على صد العدوان" * * ودعا "الأمة إلى الوقوف بحزم وبذل أقصى إمكانياتها ضد البربرية الإسرائيلية المغطاة أميريكيا ودوليا، لوقف المجزرةالقائمة ومنع استفراد الفلسطينيين واستباحة دمائهم، مثلما رأينا اليوم في مشهد دموي مروع، يشكل إدانة للمؤسساتوالأطراف الدولية والعربية التي لا تحرك ساكنا لمنع المجزرة، بل هي شريكة في منع حصول الشعب الفلسطيني علىوسائل الدفاع عن النفس والصمود في وجه العدوان" * * وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني توعدت الخميس من القاهرة بالرد على تفاقم هجمات حركة المقاومةالإسلامية حماس المسيطرة على قطاع غزة، بعد انتهاء مهلة اتفاق التهدئة بين الطرفين في 19 ديسمبر المنقضي، الذي كانساريا طوال ستة أشهر *