إعفاءات ضريبية طيلة فترة تسديد القرض تصل إلى 10 سنوات سيستفيد الناقلون الخواص من قروض بنكية من دون فوائد، وذلك لغرض تغيير حافلاتهم القديمة بأخرى جديدة، في حين سيتم تسديد السلفة خلال 10 سنوات، وبالمقابل سيتم إعفاء المستفيدين منها من دفع الضرائب طيلة هذه الفترة، إلى جانب ذلك قررت وزارة النقل تمديد عملية تجميد منح خطوط النقل للمسافرين.قال رئيس المنظمة الوطنية للناقلين، بورابة حسين، في اتصال مع "النهار"، أمس، إنه قد جمعه لقاء مع وزير النقل، عمار غول، وأعلمه بتمرير القرار القاضي بمنح قروض لفائدة أصحاب حافلات النقل العمومي القديمة، وذلك لمساعدتهم على تجديد الحظيرة والقضاء بشكل نهائي على الحفلات القديمة التي تتسبب في بعض الأحيان في حوادث المرور. وأضاف المتحدث أنه تم الاتفاق بين وزير المالية والنقل في هذا الشأن، وبالمقابل سيتم منحهم إعفاءات ضريبية طيلة المدة التي يتم فيها تسديد المبلغ المالي، وذلك كمساعدة رمزية من قبل الدولة، في حين يتعهد الناقلون بتوفير أحسن الخدمات للمسافرين، كما كشف بورابة، أن وزير النقل أعلمه بأنه بقي فقط تحديد البنك الذي سيمنح القروض لكونه سيكون بنكا واحدا فقط، في حين ستكون قيمة القرض حسب سعر الحافلة المطلوبة. وبالنسبة لتجميد الخطوط، أوضح بورابة حسين، أن وزارة النقل قررت تمديد فترة التعليق لمنح رخص استغلال خدمات النقل العمومية، وذلك إلى غاية انتهاء المديرين الولائيين للنقل من إعداد المخطط الوطني للنقل، في حين يستثنى من القرار طالبو الملفات التي هي في طريق الانتهاء والتجسيد مع المؤسسات المالية، وكذا طالبو تغيير عرباتهم بأخرى أقل سنا، وليست جديدة كما كان القرار السابق. وجاء الإجراء الذي قام به وزير النقل، لأجل تنظيم قطاع نقل المسافرين الذي كان قد ساهم في فتح الاستثمار في مجال النقل العمومي للأشخاص عبر الطرقات والسماح بزيادة عدد المتعاملين والعربات، كما أن هذا الفتح تم رغم الدراسات المعمقة لمخططات النقل، مما أدى اليوم إلى تسجيل اختلالات لها آثار مباشرة، منها التوزيع السيّئ لشبكات النقل وتشبع بعض الخطوط بالإضافة إلى نقص وسائل النقل في المناطق الريفية، وكذا نقص وسائل النقل ليلا ورداءة نوعية الخدمة، كما تم تسجيل شعور بالاستياء من طرف الشباب المستثمرين المستفيدين من إجراءات أونساج وكناك وأونجام.