طالب الاتحاد الوطني للناقلين الجزائريين بضرورة منح آجال كافية للناقلين الخواص لتجديد عربات النقل الجماعي المتداولة حاليا والتي لا تستجيب لأدنى الشروط والمقاييس، مع حمل البنوك على مرافقة الناقلين لتجديد الحظيرة الوطنية لعربات النقل من خلال منح القروض اللازمة، علما أن أزيد من 1000 عربة نقل معنية بالتجديد بالعاصمة وحدها وبتكلفة مالية قدرها أصحاب الاختصاص بأزيد من 300 مليار سنتيم . ودعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، فرع ولاية الجزائر السيد عبد الكريم غلاب الوزارة الوصية بضرورة منح اعذارات لأصحاب حافلات النقل الجماعي للمسافرين تتراوح بين الثلاثة والستة أشهر قبل الشروع في تطبيق عقوبات على أصحاب الحافلات التي لا تستجيب للشروط والمقاييس التي حددتها وزارة النقل التي كانت قد أشارت إلى ضرورة إلغاء عربات النقل ذات الباب الواحد والتي لا تتسع لأزيد من 20 مكانا وذلك تشجيعا منها للنقل الجماعي عبر الحافلات الكبيرة والتي يفوق عدد أماكنها ال35 مكانا وتتوفر على بابين في الأمام والخلف. واقترح السيد غلاب على مديريات النقل عبر كل الولايات استغلال عملية تنظيم خطوط النقل التي شرع فيها منذ بداية السنة الجارية لتحسيس الناقلين بمشروع تجديد الحظيرة الوطنية وتحضير أنفسهم لهذه العملية التي سيتم الشروع فيها بدءا من شهر جوان المقبل، حسب بعض المصادر التي أوضحت ل "المساء" أن الوزارة ستعطي الضوء الأخضر للشروع في عملية التجديد مباشرة بعد تسلمها عددا من المشاريع كالمترو، الترامواي وكذا التيليفيريك سواء بالعاصمة أو الولايات الأخرى وذلك تجنبا لأي نقص في وسائل النقل أو حدوث تذبذب فيها. وتشكل عربات نقل المسافرين ذات الحجم الصغير من نوع "جي 5" و "جي 9 " والتي لا تتوفر سوى على باب واحدة فقط، 50 بالمائة من الحظيرة الوطنية، كما أنها تتسبب في 80 بالمائة من حوادث المرور المسجلة بالطرق الوطنية السريعة والطرق الحضرية، مما دفع بالمختصين إلى المطالبة بتجديدها والتقليص من عددها وتواجدها بالوسط الحضري لما تسببه من تشويه للمحيط وخطر على الطريق واستبدالها بعربات أكبر حجما وأكثر سلامة على الطريق والمسافرين ومستعملي الطريق. وتحدث السيد غلاب عن مشكل البنوك التي قد ترهن مشروع تجديد الحظيرة بسبب عزوفها عن إقراض الناقلين وتمويلهم لشراء عربات جديدة نظرا للمشاكل التي واجهتها في الماضي ضمن قروض تشغيل الشباب "أنساج " والتي استغلت في معظمها لشراء العربات المعنية اليوم بالتجديد والتي لم يتمكن معظم مالكيها من تسديد ديونهم المستحقة على البنوك، علما أن العربة التي كان مبلغها لا يفوق ال90 مليون سنتيم أصبح سعرها لا يقل عن ال300 مليون سنتيم وهذا يفوق قدرة وإمكانية الناقل المادية على اعتبار أنهم أرباب أسر وعلى السلطات أن تراعي ظروف الناقلين المادية . وتسجل العاصمة وحدها أكثر من 1000 عربة نقل صغيرة وقديمة ومعنية بالتجديد وهي تشكل أقل من ربع الحظيرة المتواجدة بالعاصمة والمقدرة ب 5250 عربة نقل تستعمل خطوط نقل و2500 عربة نقل خاصة بالعمال وما يعادل 17 ألف عربة نقل عمومي للبضائع.