اشتعل وزير الأشغال العمومية غضبا على مدار 100 كلم من مسافة محور تلمسان للطريق السيار بدءا من العقيد لطفي بالحدود الغربية مع المغرب، إلى غاية بلدية عين النحالة على الحدود مع ولاية سيدي بلعباس.وبخ وزير الأشغال العمومية مسؤولي الوكالة الوطنية للطريق السيار واصفا مهندسيهم بالمتهاونين وغير المسؤولين مخاطبا المدير بالقول «لديك 100 مهندس متهاون غير مسؤول»، في إشارة إلى غياب الجدية في التعاطي مع الانزلاقات الخطيرة التي مست محور تلمسان آخرها انزلاق بمنطقة عين الحوت بلغ عمقه 3 أمتار، وكاد أن يؤدي إلى انهيار الطريق نفسه، فضلا عن انزلاق آخر قرب منطقة حمام بوغرارة يبلغ طوله أزيد من 80 مترا، وكذا انطلاق آخر قرب منطقة عين النحالة، ما حوّل محور تلمسان إلى طريق أحادي محفوف بالمخاطر. وكان وزير الأشغال العمومية قد بدأ زيارته في حدود الساعة السادسة من صباح يوم أمس السبت، إلى قرية العقيد لطفي، قبل أن يعود على نفس المحور متفقدا 100 كلم من محور تلمسان سيدي بلعباس، ولدى مخاطبته إطارات الشركة الصينية تحدث الوزير قاضي بلهجة حادة إلى الصينيين محملا إياهم مسؤولية ما يلحق بالطريق السيار، موضحا لهم أن الحكومة قررت بكل حزم خصم كل النفقات المحتملة على إعادة تهيئة أو ترميم الطريق السيار من الملبغ المودع لدى الجزائر كضمان والمقدر ب 4 ملايير دولار من أصل 11 مليار دولار تكلفة الطريق السيار، وقال الوزير مخاطبا الصينيين إن الحكومة ستخصم كل النفقات الإضافية التي لا تقوم بها الشركة بعد انتهاء الآجال القانونية للضمان، وأن مبلغ 4 ملايير دولار سيكون تحت تصرف الحكومة في حالة عدم التزام الصينيين بترميم كل الانزلاقات في آجال لن تتعدى الشهر. وكان واضحا أن الأضرار التي لحقت بالطريق السيار شرق-غرب تثير غضب الحكومة من خلال ممثلها الذي صعد من لهجته بشكل غير مسبوق، أين طالب مدير الأشغال العمومية بتقرير يومي يرفع للوزير شخصيا كل يوم. معلوم أن وزير الأشغال العمومية أوفد في مهمة لحل كافة المشاكل المرتبطة بالطريق السيار وتحميل كل الأطراف مسؤولياتها كاملة بعد تحديد النقاط السوداء ومنح مهلة قصيرة للقضاء عليها، حتى لا يتحول ملف الطريق السيار شرق-غرب إلى صداع آخر، خصوصا مع تزايد شكاوى المواطنين من الأضرار التي لحقت بسياراتهم وارتفاع نسبة حوادث المرور أحادية الجانب. هذا وواصل الوزير زيارته إلى بلعباس التي تتواصل إلى غاية محور ولاية الشلف قبل التوجه إلى شرق البلاد.