الموقع الذي يعبره نفق السيار شرق-غرب بجبل الوحش ثابت ولا يشكل خطرا أعلن وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي أمس الاثنين، أن تحقيقات فتحت مؤخرا من طرف الوزارة حول الإنزلاقات التي يشهدها الطريق السيار والتي كان آخرها ذلك الذي وقع منذ أيام عبر المسار الرابط بين سيدي بلعباس وتلمسان والذي كان عميقا وعرقل حركة السير. وأوضح وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي على هامش زيارته الميدانية الأولى لوهران منذ تنصيبه على رأس القطاع، أنه تم استدعاء المؤسسة التي أنجزت شطر الطريق السيار بين سيدي بلعباس وتلمسان الذي تعرض مؤخرا لإنزلاق خطير زرع الرعب في أوساط مستعمليه، وهذا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الإنزلاق الذي أرجعه بعض المختصين في حديث مع النصر، لعدم تسوية مشكل انجراف باطني لتربة المنحدر الذي يقطعه هذا الشطر من الطريق السيار شرق غرب. وأضاف الوزير أنه تم تفعيل كل فرق الصيانة على مستوى طول الطريق السيار والأولوية ستكون للأجزاء التي ظهر فيها التصدع، مشيرا إلى أنها الأجزاء التي أنجزت في بداية المشروع والتي لم يتم فيها احترام الآجال القانونية. كما أكد شيعلي أن موقع جبل الوحش الذي يعبره نفق السيار شرق-غرب بقسنطينة الذي تعرض لإنزلاق في وقت سابق، ثابت وليس هناك أي مخاطر. وقال الوزير "آخر تقرير ورد إلي الأحد بخصوص مستجدات حادث الإنزلاق الذي وقع بالنفق بموقع جبل الوحش بقسنطينة أظهر أن الموقع الجبلي ثابت وليس هناك أي مخاطر". وذكر أن هذه النتائج الإيجابية والمطمئنة "تم التحصل عليها بناء على تحقيق حول الوضعية على مستوى النفق والذي شرع في إجرائه مباشرة بعد وقوع الحادث" مؤكدا أن الخبراء يقومون حاليا بإجراء دراسات بالمناطق المجاورة للنفق على مستوى محور الطريق السيار لا سيما من خلال التنقيب الأفقي والعمودي للتأكد من عدم وقوع حوادث مماثلة مستقبلا. وبالنسبة لملابسات حادث الإنزلاق وظروفه أكد السيد شيعلي أن جميع الهيئات على غرار مكتب الدراسات والشركة المنجزة الى جانب مؤسسات المراقبة والمتابعة معنية بتحديد المسؤولية التي ستتم بصفة تدريجية "مما يعني أنه إذا وقعت المسؤولية على عاتق المؤسسة المنجزة كوجال فإنها ستدفع الثمن". و أشار شيعلي من جهة أخرى، إلى أن مشروع الطريق السيار للهضاب العليا قد انطلق في 10 مواقع وسيمتد على مسافة تقدر ب 300 كلم، وأن المؤسسات الوطنية العمومية سيكون لها حصة الأسد في الإنجاز. و أبدى الوزير ارتياحا أمس لتقدم وتيرة بعض مشاريع قطاعه بوهران، خاصة الأنفاق الأرضية التي دشن منها إثنين وتفقد وضعية الأنفاق التي أنجزت سابقا، وكانت المحطة الأولى في زيارة وزير الأشغال العمومية هي ميناء وهران، أين شدد على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز كاسرات الأمواج التي لم تتعد نسبة الأشغال بها 15 بالمائة، وأعطى أوامر بإنهاء المشروع الذي وصل غلافه المالي إلى 4 ملايير دج، في 2015، وألح على ضرورة الانطلاق في مشروع توسيع رصيف الحاويات قبل نهاية الثلاثي الثاني من السنة الجارية.