محكمة الجنايات أدانت اثنين من المتهمين ب18 شهرا سجنا والبقية بغرامات مالية أدانت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي كلا من «ح.ن»، «ن.ح» و«أ.ع» ب18 شهرسجنا نافذا، فيما أدين المتهم «ع.ح» ب18 شهرا غير نافذة، بينما حكم على كل من «أ.ع.د»، «ب.ه»، «م.ط»، «ع.ع.م»، «ع.ع» و«ق.ح» بغرامة مالية قدرها 5 ملايين، في الوقت الذي التمس ممثل النائب العام لدى مجلس قضاء أم البواقي تسليط عقوبة 8 سنوات سجنا في حق متهمين اثنين و6 سنوات سجنا في حق 8 متهمين آخرين، بعد أن وجهت لهم تهمة الإشادة ونشر وثائق وتسجيلات مضغوطة تشيد وتمجد وتشجع الأعمال الإرهابية عبر الوطن، حيث تورط في هذه القضية شباب منهم من يحمل شهادة الدكتوراة وآخرون جامعيون ينحدرون كلهم من بلدية ڤايس بولاية خنشلة. وقائع هذه القضية تعود إلى أواخر سنة 2010، عندما وصلت معلومات إلى مصالح الأمن بالناحية الخامسة مفادها وجود مجموعة من الشباب من بلدية قايس تتراوح أعمارهم بين 28 و38 سنة، كانوا ينشطون في سرية تامة من أجل الانضمام إلى منظمات إرهابية تنشط على المستوى الوطني وفي الخارج، علاوة على تهمة الإشادة بالاعتداءات الإرهابية بواسطة مناشير مطبوعة وأقراص يتقدمهم المدعو «ح.ع» وهو حامل لشهادة ليسانس في العلوم الإسلامية الذي ألقي القبض عليه، وعند التحقيق معه كشف أنه يعرف إرهابيين قضي عليهم وأنه يقوم بطبع مناشير داخل صيدلية شقيقته، علاوة على توزيعه أقراصا مضغوطة وإقامته حلقة لأصدقائه، فيما أنكر المتهم «ع.ح» الحامل لشهادة جامعية في اللغة الحية معرفته بزملائه، وأنه غير متأثر بما كان يقوم به الظواهري وبن لادن في أفغانستان والعراق والصومال، ولا بالفكر الجهادي التكفيري، عكس ما صرح به سابقا، في حين فند المتهم «ح.ن» قيامه بالتجنيد لصالح الجماعات الإرهابية خاصة لفائدة تنظيم القاعدة في المغرب العربي، كما أنكر الدكتوران أحدهما في المناجم ويتعلق الأمر «ب.ه« و«ع.ع.د» كل ما صرحا به لدى مصالح الأمن، خاصة فيما يتعلق بفيديوهات خاصة بالأعمال الإرهابية والمناشير التحريضية، في الوقت الذي أنكر المتهم «ن.ح» تشبعه بفكر التكفير والعمل الإرهابي، بعد كان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق الجماعات والمنظمات الإرهابية داخل وحتى خارج الوطن، خاصة عندما تعرف على بعض المساجين المتشبعين بالفكر الجهادي. وقد أنكر المتهمون كل ما جاء في محاضر الأمن، مؤكدين أن تصريحاتهم السابقة جاءت تحت الإكراه، رغم أن القاضي أكد لهم أنهم قاموا بكل الأعمال المنسوبة إليهم، وهذا من خلال لقاءاتهم ومشاهدتهم للفيديوهات واتصالاتهم بمعارفهم المعروفين بتأثرهم بالفكر الجهادي والتكفير وخطابات وعمليات بن لادن والظواهري في عدة ولايات، على غرار سطيف والمسيلة وجيجل، علاوة على محاولتهم الخروج إلى الخارج للانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي تنشط عبر العالم، علاوة على محاولتهم ضرب استقرار وأمن البلاد.