دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم بسطيف إلى "وضع دستور وطني توافقي من أجل الجمهورية وفي خدمة المصالح العليا للجزائر". و قال السيد سعداني لدى تنشيطه تجمعا لمناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بدار الثقافة هواري بومدين بمدينة سطيف أن تعديل الدستور يندرج ضمن مشروع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى "تنشيط العمل السياسي الهادف و البناء المفيد للشعب و الوطن". وعبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا اللقاء الذي حضرته جموع غفيرة من مناضلي الحزب لمحافظات سطيف و بوقاعة و عين ولمان و العلمة بالإضافة إلى آخرين من عدة ولايات عن رؤية الحزب في "ضرورة تواجد معارضة قوية تعمل إلى جانب الموالاة على الدفاع عن المصالح العليا للبلاد". و أضاف السيد سعداني أنه يتعين على هذه المعارضة "أن تكون لها برامج وبدائل كما تأخذ أفكارها من مناضليها المقتنعين بأهدافها" وهو ما لا يجسد واقعها الحالي المتسم - حسبما عبر عليه - ب"التشرذم و الافتقاد لبرامج حقيقية و لحاضنة نضالية وشعبية". وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالمناسبة بالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل إشراك الأحزاب و القوى السياسية المختلفة في المشاورات المتعلقة بمشروع تعديل الدستور لكن المعارضة- كما أضاف- عوض عن المشاركة البناءة التي تضمن لها تقديم رؤيتها راحت تعارض خارج الإطار مفضلة أحاديث الفنادق على العمل السياسي الهادف و البناء". وعلى الصعيد الداخلي لحزبه أعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عن الانطلاقة القريبة للتحضيرات الخاصة بالمؤتمر العاشر للحزبو الذي سيكون كما وصفه مؤتمر التجديد و التشبيب" حيث سيعود القرار فيه -كما أضاف- للقاعدة النضالية في القسمات و المحافظات وليس لقمة هرم الحزب. و ذكر السيد سعداني بأن حزبه قد عاد لحاضنته الشعبية و النضالية ولا مجال فيه بعد اليوم لاحتكار قراره السياسي مشيدا بالمناسبة بما بذله رئيس الجمهورية من جهود مضنية بغية استعادة أمن و استقرار البلاد. و قد قام السيد سعداني يومي الجمعة و السبت بنشاطات وتجمعات سياسية مع مناضليه بمحافظات حزب جبهة التحرير الوطني لكل من بوقاعة وعين ولمان و العلمة. للإشارة فإن مجموعة تتكون ما بين عشرين إلى ثلاثين شخصا من المعارضين للخط الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني تجمهروا قبيل هذا التجمع بمدخل ساحة دار الثقافة حاملين لافتات لكن دون أن يتسبب ذلك في أي حوادث تذكر.