نفى مدير نشر جريدة «البيان» الموريتانية، الصحافي إبراهيم ولد مولاي أحمد، أن يكون المستشار الأوَّل في السفارة الجزائريَّة بنواكشُوط، بلقاسم الشرواطِي، الضالع الرئيسي في نشر مقال بصحيفته يتحدث عنْ تقدم موريتانيا بشكاية لدى الأمم المتحدَة ممَّا «إغراقًا» من المغرب لجارته الجنوبيَّة بالمخدرات. وبرّأ إبراهيم و لد مولاي أحمد، في اتصال هاتفي مع جريدة $الشرواطي، الذي قال عنه إنه رجل أخلاق ومبادئ وأن علاقة صداقة تجمعه به وفقط، مشيرا إلى أنه لا علاقة له بالموضوع الذي نشرته جريدته لا من قريب ولا من بعيد، باعتبار أن العلاقة بين الرجلين لا تتعدى الصداقة وبعيدة كل البعد عن المجال المهني والإعلامي. وقال الصحافي الموريتاني ل"النهار" إنه لم يتكلم مع صديقه الشرواطي في هذا المجال نهائيا، مشيرا إلى أنه لم يتناقش أبدا معه حول الموضوع الذي صدر بجريدته والذي يتعلق بشكوى قدمتها موريتانيا لهيئة الأممالمتحدة بسبب تدفق المخدرات المغربية نحو بلاده، وعما إذا كانت هناك ضغوطات مغربية من البلاط المغربي لطرد الشرواطي من موريتانيا، لتعكير صفو العلاقات الجزائرية الموريطانية، أردف أنه لا يتهم أي جهة في هذا الإطار قائلا بالحرف الواحد «لا أستطيع تأكيد سؤالك». وكانت السلطات الموريتانيَّة قد استدعت الصحافيَّ، إبراهيم ولد مولاي أحمد، مدير نشر جريدة «البيان الصحفي» الموريتانيَّة، للاستماع إليه بشأن مقالٍ يتحدث عن وضع موريتانيا شكوى لدى الأممالمتحدة ضد المغرب بدعوى إفساح المملكة المجال أمام إغراق جارتها الجنوبية بالمخدرات. وجرى استدعاء الصحافي الموريتاني إلى إدارة الأمن الموريتاني، منتصف الأسبوع الماضي، لتبين ما إذا كان ديبلوماسيٌّ جزائرِيٌّ وراء تسريب الخبر، سيما أنَّه سبق أنْ قام بزيارة إلى مكتب الصحيفة في العاصمة نواكشُوك، وهو الأمر الذي نفاه المسؤول الأول عن الموقع حسب تأكيداته لجريدة "النهار". هذا ما قلته للمحققين عن الشرواطي كشف مدير نشر جريدة «البيان» الموريتانية، أنه أكد لمصالح الأمن أن «الشرواطي» صديق عزيز ومقرب إليه، وأصبح بمثابة أخ مقرب من العائلة، أما العلاقة المهنية فهي لا تتعدى أن تكون تغطية الأحداث الرسمية والأعياد التي تحتفل بها السفارة الجزائرية بنواقشط، وقال إنه لم يكن موجودا في تلك الأيام التي نشر فيها الموضوع على اعتبار أنه كان منشغلا ببعض المشاكل العائلية الخاصة، وأشار مدير نشر جريدة البيان المغربية إلى أن الجزائر كانت ولازالت دولة تساعد الشعوب المستضعفة. الخارجية تحقق في الموضوع والرد سيكون قريبا أشار مصدر دبلوماسي جزائري ل «النهار»، إلى أن مصالح وزارة الخارجية فتحت تحقيقا معمقا في الموضوع، في هدوء تام ومن دون إثارة أية ضجة إعلامية، مثل تلك التي أحدثتها وسائل إعلام مغربية، وبعض المواقع والجرائد الموريتانية، وأشار المصدر إلى أن سفير الجزائر في نواكشوط، نور الدين كندودي، أبلغ وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، بتفاصيل القضية في تقرير مدقق، في انتظار رد السلطات الجزائرية على التهجم المغربي.