لم يمر البرايم الأخير من "ألحان وشباب" كما كانت تشتهيه سفن المنتج عامر بهلول، بعد أن سقط البرنامج في أخطاء كبيرة منها مشاكل في الإضاءة والأمن، رغم أن البرنامج لم يذع على المباشرة لأول مرة منذ انطلاقه وسجل ليذاع في وقت لاحق، بسبب الأوضاع في قطاع غزة، وتفطن التلفزيون في آخر لحظة بضرورة تغيير، برامجه حتى تتلائم مع الأحداث. وكان البرايم من المقرر أن يبث حيا على الهواء كما أشرنا إليه، على أن يلبس اللون الوطني حداد على شهداء غزة، غير أن الإنتقاد الذي طال التلفزة الجزائرية، على قناة الجزيرة غير كل شيء، ليتخذ المسؤولون في التلفزة قرارا عاجلا بتسجيل البرايم الأخير ل "ألحان وشباب" ولكنه في الإدراج إلى حين توقف الحرب نهائيا، حفاظا على ماء الوجه، وأسوة بكل القنوات الحكومية وحتى الخاصة التي أحدثت تغييرات جذرية على برامجها. غير أن البرايم الأخير للبرنامج الذي شهد حضور مشرفه حمراوي حبيب شوقي، كاد ينتهي بكارثة لولا مغادرة هذا الأخير، بعد قصف الجمهور له بقشور البرتقال ورشقه بكلمات نابية، أثناء صعوده إلى المكان المخصص لجلوسه، والذي كانت تجلس فيه وزيرة الثقافة خليدة تومي، وكان حمراوي مصحوبا بمنتج البرنامج عامر بهلول ومدير الأمن في التلفزيون بربار الذي أمر على الفور باعتقال الشباب الذين أحدثوا الفوضى، حيث تم اعتقالهم ووضعهم في شاحنة تابعة للشرطة، ولم يتمكن حمراوي بعدها من متابعة البرايم، وغادر القاعة البيضاوية بعد 01 دقائق من إنطلاق البرنامج وسط حراسة أمنية مشددة أحيط بها. يذكر أن المتسابقة التلمسانية، أمال سكاك، هي من ظفرت باللقب هذا العام، وهو ما توقعناه في "النهار" قبل بث البرايم النهائي، حيث زكاها الجمهور بأكثر من 06٪ من الأصوات، فيما احتل ممثل وهران،"حسين" المركز الثاني، وقد حصلت أمال سكاك على جائزة 001 مليون وسيارة "4x4" وشقة بالعاصمة، فيما أحيى البرايم النهائي كل من فلة عبابسة وجمال لعروسي.