علم من مصدر موثوق من شركة "مغرب فيلم" أن هذه الأخيرة على وشك الإفلاس إن لم نقل أفلست، وهذا حسب الحركة غير العادية الملحوظة داخل الشركة بداية من تسريح معظم عمالها. "مغرب فيلم" التي كانت سابقا تسمى "حكيم فيلم" برئاسة المنتج "عامر بهلول" الذي كان يشتغل كصحفي بالتلفزيون الجزائري، وقد عرفت هذه الشركة بكثرة نشاطاتها في عهد المدير السابق للتلفزيون، حمراوي حبيب شوقي، وكانت تمتلك الضوء الأخضر في تقديم البرامج عالية الجودة مثل برنامج "ألحان وشباب"، "الفنك الذهبي" و"مهرجان الفيلم العربي" وتنظيمها لمؤتمرات خاصة بالتلفزيون الجزائري. لعل أهم شيء أجبر "مغرب فيلم" على الإفلاس هو ابتعاد "حمراوي حبيب شوقي" عن التلفزيون الجزائري الذي كان بمثابة المحامي الشرس على برامجها، خاصة "ألحان وشباب" حيث كان اسمه دائما في جينيريك النهاية، إلا أنه بعد استقالته أو بالأحرى إقالته خرجت الأمور عن مسارها، حيث لم يبث البراي مالأخير للبرنامج إلى حد الآن، في البداية كان يعتقد الجمهور المتعطش لمشاهدة النهائي أن أسباب عدم بثه تعود للعدوان على غزة مع أن "البرايم" الأخير كان ملتزما جدا بأوامر صارمة من "عامر بهلول" الذي حذر الطلبة إلى درجة أنه هددهم أن قيام أي أحد بالرقص سوف يقصى على الفور، وهذا بحضورنا وأمام أعيننا، لكن مع مرور الوقت وانتهاء حرب غزة تلاشى الضباب وتفاجأ الجمهور الجزائري بعدم بث البرايم الاخير ل "ألحان وشباب" بأوامر من مسؤولين مهمين في التلفزيون وإدماجه في خانة الممنوعات. تحصل المتسابقون عند انتهاء الحفل على 10 ملايين سنتيم لكل واحد منهم على غرار الفائزين الأربعة الأوائل والذين هم على التوالي في المرتبة الأولى "أمال سكاك" التي توجت بشقة في العاصمة و100 مليون سنتيم، "حسين نجمة" في المرتبة الثانية فاز بسيارة رباعية الدفع من شركة "هيونداي" و100 مليون سنتيم، في المرتبة الثالثة "حميدة "والتي تأكدت "الأمة العربية" أنها خطيبة الأخ الأصغر لعامر بهلول فازت ب 50 مليون، أما "بابا حد عبد الله" ففاز هو الآخر ب 30 مليون سنتيم، وبخصوص المتسابقة الأخيرة فإنها أقصيت سرا دون إحداث ضجة لاكتشاف المسؤولين على المدرسة وجود هاتف نقال بحوزتها وهذا مناف للقانون العام للحصة. أصابع الاتهام توجه إلى الممول... لحد الآن لم يتحصل الطالب "حسين نجمة" من وهران، الفائز بالمرتبة الثانية، والطالبة "أمال سكاك" من تلمسان الفائزة بالمرتبة الأولى على جوائزهما، هذا التأخر ودائما حسب مصدرنا يرجع إلى أن شركة "هيونداي" لم تعط الهدايا بسبب عقد أبرم بين التلفزيون الجزائري والّشركة تلزمهم بشروط تقديم الهدايا، وفي هذا العقد يوجد بند يلزمهم ببث البرنامج كاملا للحصول على الهديا وهذا الذي لم يحصل. ... وشركة "هيونداي" تتبرأ وفي اتصال هاتفي بالمكلف بالإعلام للمجمع المالك لشركة "هيونداي"، السيد بودهري زوبير، أكد أن الأمور كانت واضحة من الأول حيث قال: "إن مجمعنا معروف بتدعيم الثقافة والشباب وحين نمول حصة أو فريقا رياضيا ليس من أجل الإشهار أو حمل شعار المجمع فنحن في غنى عن ذلك"، وأضاف السيد بودهري: "إن المشكل يكمن في التلفزيون الجزائري الذي لم يبث البرايم الأخير لأسباب غامضة مازلنا نجهلها لحد الآن". وحول استفسارنا عن عدم تسليم الهدايا للطلبة قال: "إن الشركة مستعدة لتقديم الهدايا، لكن كيف نقدمها و30 مليون جزائري لم يشاهد النهائي، وجدد نفس المتحدث أن الشركة تشترط أن يكون وكما هو معمول به في كل الحصص التي تمول وتقدم الهدايا، بمجرد مرور النهائي ومشاهدته من الجمهور تقدم الهدايا على الفور. "أمال سكاك" و"حسين نجمة" ضحيتان لتصفية حسابات وحسب مصدر آخر من الطابق الخامس من مبنى التلفزيون الجزائري، فإن عوالمي قرر ألا يبث البرايم الأخير نكاية في المدير السابق، حمراوي حبيب شوقي، بحكم أنه هو المشرف على مدرسة "ألحان وشباب 01 و02" وأعطى أوامرا بأن يوضع البرنامج في "الأرشيف الميت"، وهذا المصطلح كما هو معروف عند المختصين يعني أن أي شيء مهما كان إذا دخل هذه المصلحة فلن يرى النور أبدا مهما حصل. عامر بهلول خارج مجال التغطية للتأكد من خبر الإفلاس ومشكل هدايا الطلبة، حاولنا الاتصال بعامر بهلول لكن هاتفه خارج مجال التغطية منذ ثلاثة أيام وبعدها بشركة "مغرب فيلم" التي أكدت لنا أن عامر بهلول بفرنسا والطلبة الذين ضيعوا وقتهم "على الفاضي" يتخبطون في مشاكل عادت عليهم بالسلب خاصة على دراستهم. "بابا حد عبد الله" و"حميدة" استقلا زورق الأمان الطالبان الفائزان بالمرتبة الثالثة والرابعة تحصّلا على جائزتيهما، فور إعطاء النتائج وبدون أي مشاكل والتي تتعلق بالطالب "بابا حد عبد الله" من ورقلة، الفائز بالمرتبة الرابعة، و"حميدة" من العاصمة، الفائزة بالمرتبة الثالثة، التي علم أنها أصبحت خطيبة الأخ الأصغر لمدير شركة "مغرب فيلم" عامر بهلول. الطلبة بين مطرقة "مغرب فيلم" وسندان العقد المبرم الطلبة الآن، لاسيما الذين لم يتحصلوا على هداياهم، بين نارين نار الصمت الذي ليس في صالحهم والعقد الإلزامي الذي يربطهم بشركة "مغرب فيلم" التي حددت مدته ب 03 سنوات لا يمارسون أي نشاط من دون موافقة الشركة التي تستغلهم فيه كما أرادت في تصوير الإشهارات والأفلام، وهذا ليس في صالحهم دائما، حيث أن التجربة الأولى لعودة المدرسة انكشفت سلبياتها لاسيما أن البعض فسخ العقد والبعض الآخر اتجه إلى "الكباريهات" التونسية للغناء واستجداء عطف مطربي الأعراس، والبعض الآخر مل الوعود الكاذبة التي كان يقدمها عامر بهلول لهم، كما جرى مع أحد الطلبة عندما سأله عامر إن كان متزوجا أو لديه عمل وحين أجابه قال له عامر: "التزم الصمت ونم هنيئا، هذه الأيام سيأتيك استدعاء من التلفزيون لتباشر عملك"، لكن لحد الآن لا يوجد أي جديد. هل إقالة حمراوي من التلفزيون أكذوبة أم حقيقة؟ في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، يبقى "حسين نجمة" و"أمال سكاك" ضحيتي تصفية الحسابات ماسكين في حبل وهمي حتى تتكّشف الأمور جيدا بعد الانتخابات الرئاسية، ويأخذ كل ذي حق حقه سواء بالقانون والعدالة أو بالحسنى. 10 ملايين سنتيم لكل طالب ولكن....