لا تزال زعامات العديد من الحكومات تطلق مساعيها من أجل ايجاد حل للأزمة الليبية وإنهاء الصراع المسلح خاصة بعد امتداد خطر الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي "داعش" الى بعض الدول التي قررت سلطاتها تغيير استراتيجيتها الأمنية والعسكرية تخوفا من انتقال الصراع في بلاد الشام والعراق الى دول الجوار . عبرت الحكومة التونسية عن قلقها من الأوضاع السائدة في بعض الدول على غرار ليبيا تخوفا من خطر انتشار خطر الخلايا النائمة في بلاد المغرب الإسلامي بعد أن أخذت الأزمة الليبية منحا تصاعديا من حلقات مسلسل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا بدعم الجزائر للحل السياسي ورفضها القاطع للمقاربة العسكرية. من جهته،التقى وزير الشؤون الخارجية التونسية " الطيب البكوش" ،أمس الاثنين، رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية بتونس لكلّ من إيطاليا وفرنسا بريطانيا وألمانيا وإسبانيا، ومالطا وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس. ويأتي هذا اللقاء في إطار المساعي التي تقوم بها بعض دول الاتحاد الأوروبي لطلب مساهمة تونس في تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية حول مسودة الإتفاق السياسي التي أعدّها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا "برناردينو ليون" موضوع الحوار الوطني الليبي حيث عبر وزير الخارجية عن قلق تونس وانشغالها لخطورة الوضع في ليبيا، وتعدّ معتبرا الوضع في ليبيا شأنا داخليا.