خلصت جلسة خمر بمقهى متواجد بحديقة الوئام بباب الزوار بين صديقين، إلى التخطيط رفقة إرهابيين سابقين لسرقة مستودع للخشب ومشتقاته متواجد بالدار البيضاء، ومصنع لبيع قطع الغيار الخاصة بالشاحنات الكائن ببرج الكيفان، أين تمكنوا من الاستحواذ على غنيمة قاربت قيمتها المليارين. القضية انطلق التحقيق فيها عقب الشكوى التي رسمها الضحية «د. حسين» صاحب مؤسسة لبيع الخشب ومشتقاته أمام مصالح الأمن الحضري الخامس بفايزي التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، والتي فتحت تحقيقا بشأنها والمتضمنة السرقة بالكسر التي طالت مستودعا خاصا بتجارة الخشب ومشتقاته، من طرف مجهولين قاموا بالاستيلاء على مبلغ قدره 280 مليون سنتيم وهاتفين نقالين، أين تم التوصل إلى الفاعلين ويتعلق الأمر بكل من «د.عبد القادر» الذي ينحدر من عين الدفلى و«س.موسى»، وتوصلت التحريات بخصوصهما إلى أنهما تعرفا على بعضهما في السجن بعد تورطهما في قضية إرهابية، وتم الحكم عليهما ب10 سنوات سجنا، ومباشرة بعد خروجهما نفذا الجريمة رفقة آخرين. كما تبين أن «د،ع» تم توقيفه بتاريخ 22 ديسمبر 2013 بينما كان يقود سيارة من نوع «بيجو 207»، وضبط بحوزته 3 ملايين سنتيم، وصرح أنه قبل أسبوع من الشروع في العملية بعد التقائه بشريكه «س.موسى» على مستوى منطقة باب الزوار، عرض عليه فكرة الانضمام إلى عصابته الإجرامية قصد السطو على إحدى الورشات الخاصة بالخشب، مرورا بعملية الاستطلاع والترصد، وانضم إليهما في الأخير المتهم «غاني» بعد تنقلهم على متن سيارة أجرة إلى مسرح الجريمة، مضيفا أنه خلال شروعهم في العملية تسلقوا الجدار الخارجي للمستودع دخلوا إلى المكاتب الإدارية، وقام «غاني» بكسر قفل باب المكاتب باستعمال المسامير، ثم تحطيم قفل الخزينة الفولاذية بواسطة مطرقة حديدية، وتم الاستيلاء على ما قيمته 180 مليون سنتيم، ثم غادروا بنفس الطريقة التي دخلوا بها، وتم اقتسام الغنيمة فيما بينهم هم الأربعة ب27 مليون سنتيم لكل واحد. مشيرا إلى أنه خلال شروعهم في العملية كان «رضا» في انتظارهم بالمقهى خوفا من كشف أمرهم، هذا الأخير منح لهم كل المعلومات والمعطيات بخصوص المستودع المستهدف، نافيا هذا الأخير استيلاءه على هواتف نقالة. من جهته، «س.م» صرح أنها ليست الجريمة الوحيدة، بل سبق له أن قام باقتراف رفقة كل من المدعوين «د.ع،» و«ر.ع» عمليات سرقة، الأولى طالت مصنعا لبيع قطع الغيار الخاصة بالشاحنات الكائن ببرج الكيفان، بتواطؤ مع أحد عماله الذي يعمل حارسا ليليا، بالاستيلاء على ما قيمته مليار سنتيم مقابل حصوله على 200 مليون سنتيم، والثانية طالت مستودعا للمشروبات الغازية متواجدا بالحميز، أين تم الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين سنتيم. وبتمديد الاختصاص إلى محكمة الأخضرية، تم توقيف «س.م» بمنطقة ڤرومة، وبعد تفتش منزل المتهم بأمر من وكيل الجمهوري، تم استرجاع مبلغ 3995000دج كان مخبأ بإحكام داخل وسادة صوفية. كما توصلت التحريات إلى تورط بعض المتهمين في عملية سرقة ثالثة طالت مؤسسة بيع قطع الغيار الخاصة بالشاحنات، وتأسس إطار بالمؤسسة كطرف مدني في القضية. وبناء على هذه المعلومات، تمت إحالة المتهمين الستة على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتهم تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بتوفير ظرف الليل، التعدد واستعمال أسلحة بيضاء واستحضار مركبة ذات محرك لتسهيل تنقلاتهم مع الإخفاء. المتهم «عبد القادر» اعترف عند مواجهته، أمس، من طرف هيئة المحكمة أنه تعرف على المتهم «ف.ع» في السجن، وأنه بتاريخ وقائع القضية، قام رفقة شركائه بالسطو مصنع الخشب من خلال المعلومات التي سربها لهم «رضا» الذي أخذ حصته من العملية والمقدرة ب27 مليون سنتيم.