سيدي السعيد أودع 3200 مليار من دون موافقة مجلس الإدارة.. والمحاضر التي تحدّث عنها لم نوقّعها أجمع جلّ الشهود من أعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية، الذين مثلوا، أمس، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، على أنّ قرار إيداع الأموال تمّ بقرار انفرادي من رئيس مجلس الإدارة بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية آنذاك، وهو الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، من دون عقد أي اجتماع لمجلس الإدارة، واعتّبروا أن المحضر الذي تحدث عنه سيدي السعيد لتبرير قراره غير موجود أصلا، علما أنّ سيدي السعيد شغل منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق بين 1998 و2002. القاضي مخاطبا الشاهد بن عودة محمد، ماذا كنت تشغل بالضبط؟ بن عودة محمد: ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين. كنت عضوا بمجلس إدارة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية؟ نعم. أنت أمين عام ولائي لولاية عين تيموشنت؟ نعم. من كان الوزير آنذاك؟ أبو جرة سلطاني. متى نصبت؟ 2001. هل دعيتم لاجتماع في فترة معينة؟ أبدا. قلت لم يطلبونا إلى غاية تعيين وزير جديد وهو الطيب لوح؟ نعم. وقاموا بإعادة التنصيب؟ نعم. هناك أموال تقرر إيداعها ببنك الخليفة، هل سمعتم بذلك أو أخبروكم؟ لا علم لنا بذلك. هل انعقد مجلس الإدارة؟ لم ينعقد أبدا. من كان رئيس مجلس الإدارة آنذاك؟ عبد المجيد سيدي السعيد. بعد ذلك شرع القاضي في استتجواب عضو آخر بالصندوق. القاضي: سيد العشي كنت عضوا بمجلس إدارة الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية؟ العشي الطيب: نعم. ماذا كنت تمثل؟ العمال. قاموا بتنصيبكم بالوزارة؟ نعم. من كان الوزير آنذاك؟ أبو جرة سلطاني. هل اجتمع أعضاء المجلس؟ نعم. هل حضرت اجتماعا لإيداع الأموال ببنك الخليفة؟ لم يكن هناك اجتماع. أظهر لك قاضي التحقيق محضر اجتماع في 12 فيفري 2002، هل حضرت هذا الاجتماع؟ لا. يعني قضية إيداع الأموال لم تسمع بها؟ نعم، ولم أحضر أي اجتماع لإيداع الأموال ببنك الخليفة. ومن كان يترأس الاجتماعات الأخرى؟ رئيس المجلس سيدي السعيد. كم هي الأغلبية من أجل اتخاذ القرار؟ 20 عضوا. ثم شرع القاضي في طرح أسئلة على شاهد ثالث وهو مدير عام الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء. القاضي: سيد بن ناصر كنت متهما في السابق في هذه القضية؟ بن ناصر: نعم. ماذا كنت تشغل؟ مدير عام الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء. منذ متى؟ من أوت 1996 إلى مارس 2005. متى أودع الصندوق أمواله ببنك الخليفة؟ فيفري 2001. كم كان المبلغ؟ 10 ملايير. ما هي الوكالة التي أودع بها المبلغ؟ الحراش. هل انعقد مجلس الإدارة لاتخاذ قرار الإيداع؟ هناك قرار في أفريل 2001 لتنويع الإيداعات من دون تحديد بنك خاص أو عمومي، وفي أفريل انعقد المجلس، وفي فيفري 2002 تكلمت مع رئيس مجلس الإدارة للإيداع. من كان رئيس المجلس؟ الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، وطلبت منه ووافق. ماذا قلت له؟ قلت إن هناك اقتراحا لإيداع أموال مقابل نسبة فوائد مرتفعة، واقترحت إيداع فائض السيولة ووافق، فطلبت منه تعليمة تحدّد الخليفة بنك، ووافق ونحن متعودون على العمل بهذه الطريقة وليس فقط الأمر عندما يتعلق ببنك الخليفة. لكن أنت على علم أنه يجب إخطار الوزير، وماذا قال لك؟ وافق على المقترح. من وقّع الاتفاقية؟ هناك إمضاء مزدوج يجمع إمضائي وإمضاء مدير المالية. هناك نقطة تقول إنه لا يمكن تنفيذ القرار إذا لم يوافق الوزير، ما هي الآلية التي نفّذ بها الإيداع؟ أرسل قرار رئيس مجلس الإدارة، وبعد شهر إذا لم ترد الوزارة تعتبر موافقة، صحيح نحن لم ننتظر لأنّنا كنا الصندوق الأخير الذي أودع أمواله، ولم تكن هناك ملاحظة من قبل الوزارة بعد إيداعات الصناديق الأخرى. هل انعقد مجلس الإدارة؟ في فيفري 2002 لم ينعقد، بل أفريل 2001 وفي سبتمبر 2002. سيدي السعيد في محضر سماعه يقول بلغنا الوزارة الوصية، هل يشترط إبلاغ الوزارة الوصية أو يكفيك القرار لإبرام الاتفاقية؟ لدي قرار 2001. هل تحول إلى مرجعية، وقلت في 2002 لم يكن هناك اجتماع؟ كانت مرجعا.. في 2002 لم يستطع الاجتماع، وإن اتصل بعضوين أو ثلاثة، وغالبا في كل قرارات رئيس مجلس الإدارة تؤخذ بالأغلبية. جميع أعضاء مجلس الإدارة صرحوا بأن الاجتماع لم ينعقد لإيداع الأموال؟ لم أقل اجتمعنا في فيفري 2002، لكن لما أمضي القرار، وفي اجتماع سبتمبر طرحت الفكرة ووافق الجميع. في سبتمبر 2002 بعد انتهاء عهدة سيدي السعيد؟ نعم. قلت لدى قاضي التحقيق إن المجلس لم يكن ينعقد أصلا؟ في 2002. هناك محضر اجتماع في 26 سبتمبر 2002 يذكر حضور 27 عضوا قرروا الإيداع ببنك الخليفة وجميع هؤلاء قالوا لم نحضر الاجتماع؟ تتذكر هذا اليوم؟ نعم. هل اتصلت بخليفة عبد المومن؟ لا، والتقيته خلال التوقيع على الاتفاقية. من كنت تعرف بمجمع الخليفة؟ لا أعرف أحدا. قلت إنك كنت تعرف شاشوة؟ يمكن أن أكون قد التقيته لكن لا أتذكر. تحصلت على بطاقة النقل الجوي المجاني، كم استعملتها من مرة؟ مرة واحدة. هل سحبتم الأموال؟ كانت هناك صكوك كثيرة، وهناك مبالغ لم نستطع سحبها. النيابة: لماذا ذهبت إلى الفيلا الشخصية لعبد المومن ومن المفروض التوقيع مع عزيز جمال؟ بن ناصر: قلت مكتبا. النيابة: قلت استرجعنا الأموال في ديسمبر 2002. لماذا استرجعتم فقط 300 مليار؟ بن ناصر: تقدمنا من البنك لاسترجاع أموالنا، هناك صكوك مرّت وأبلغونا أنّه علينا الانتظار بالنسبة لصكوك أخرى. الدفاع: هل محاضر مجلس الإدارة كانت ترسل للوزارة؟ بن ناصر: نعم. دفاع خليفة لزعر: بخصوص الصك من دون رصيد، متى صدر؟ بن ناصر: بين جانفي وفيفري 2003. الدفاع: وقع المشكل مع وكالة القليعة فقط؟ بن ناصر: نعم. الدفاع: هل بدأت المشاكل مع مجيء المتصرف الإداري؟
بن ناصر: بين فيفري ومارس. موضوع : 3 شهود يذبحون سيدي السعيد 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0