قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ولأول مرة، التقليص من آجال دفع مستحقات منتجي الحبوب بنوعية والشعير من أسبوع إلى 48 ساعة، ووفرت الوسائل المالية اللازمة لذلك قدِرت بسبعة آلاف مليار سنتيم ستوزع على 300 ألف فلاح معني. أفاد المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب «OAIC»، محمد بلعبدي، في تصريح خص به «النهار»، بأن مصالحه قد اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة من أجل تجميع القمح بنوعيه «الصلب واللين» و«الشعير» المنتَج من طرف الفلاحين والمقدر عددهم ب 300 ألف موزعين عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك من خلال استلام مستحقاتهم في ظرف قياسي لا يتعدى ال48 ساعة، مرجعا السبب الرئيسي الذي كان وراء اتخاذ هذا النوع من القرارات إلى وجود لإحباط كافة محاولات التعامل مع المطاحن الخاصة وملأ مخازن ستمائة تعاونية الفلاحية بمخزون استراتيجي يصل إلى أربعين مليون قنطار، عشرون مليون قنطار منه عبارة عن قمح صلب، وسبعة مليون قنطار قمح لين، وثلاثة عشر مليون قنطار عبارة عن شعير، مشيرا في هذا الشأن إلى ارتفاع الإنتاج الوطني لهذه السنة مقارنة بالسنة الماضية بستة مليون قنطار بعد اعتماد العديد من الفلاحين خاصة بالولايات التي طالها الجفاف على تقنية السقي التكميلي. إلى ذلك، كشف مدير الديوان المهني للحبوب، عن إمكانية استعانة منتجي الحبوب بالحصادات الخاصة بالديوان عند جني المحصول، مع دفع المستحقات بعد استلام مستحقاتهم مقابل بيع الحبوب، وهو إجراء يتم العمل به من أجل التخفيف من معاناتهم في الحصول على العتاد الخاص بالحصاد. وقد بلغت واردات الجزائر من الحبوب «القمح، الشعير والذرة» 54، 3 مليار دولار في 2014 مقابل 16، 3 مليار دولار خلال 2013، أي بارتفاع قدرت نسبته بنحو 12 من المائة، حسبما أفاد به المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك الذي أكد أن كميات واردات الجزائر من الحبوب عرفت كذلك منحاً تصاعديا بأزيد من 4. 22 في المائة لتصل 3. 12 مليون طن في 2014، مقابل 04. 10 مليون طن خلال السنة التي سبقتها. وحسب نوع الحبوب، فقد بلغت واردات القمح «اللين والصلب والبذور» 37. 2 مليار دولار مقابل 12. 2 مليار دولار خلال نفس فترة المقارنة بارتفاع بلغ 7. 11 من المائة في القيمة، وعرفت الكميات في 2014 زيادة ب 5. 17 من المائة بمجموع 41. 7 مليون طن مقابل 31. 6 مليون طن.
موضوع : 48 ساعة لدفع ثمن الحبوب ل 300 ألف فلاح 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0